من محافظة لأخرى يتنقل وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، فى جولات مستمرة داخل مواقع العمل بمرفق السكك الحديدية، فالتحديات كبيرة وخطيرة، خاصة فيما يتعلق بالأمن والسلامة لحركة القطارات، لذلك كان وسيظل القاسم المشترك فى هذه الجولات، هو لقاء العاملين الذين يمثلون حجر الزاوية فى إدارة المرفق، وتقديم الخدمة بأمن وسلام لمليون راكب يوميا.
وفى كل اللقاءات يركز الوزير على اهمية الجدية والانضباط لتحسين الأداء وجودة الخدمة، الى جانب حماية الارواح والممتلكات العامة، وان كلمة السر لتحقيق الامن والسلامة، هى منظومة الإشارات الإلكترونية، التى ستكون بديلة عن العنصر البشرى، والتى تأكدت أهميتها بعد حادث تصادم قطارى سوهاج قبل عدة ايام، وتبين ان السبب الرئيسى هو تعطيل العمل بجهاز الــ «ATC»، المسئول عن وقف القطارات فى حالات الخطر والطوارئ، لذلك صدرت التعليمات بعدم فصل هذا الجهاز تحت اى ظروف من الظروف، وان هذا الامر خط أحمر، حتى لو تسبب ذلك فى تأخير مواعيد القطارات، والا ستكون العواقب وخيمة على من يخالف هذه اللوائح المتعلقة بالتشغيل.
وفى كل هذه اللقاءات، جاءت التأكيدات على ان الامن والسلامة لهما اولوية مطلقة، لذلك خصصت الدولة ٤٦ مليار جنيه، لاستكمال منظومة الإشارات، والتى تشمل السيطرة الكاملة على حركة القطارات والسائقين بجميع الخطوط، من خلال غرفة الرقابة المركزية التى تتابع بالصوت والصورة حركة كل قطار، من خلال شاشات عملاقة، والتدخل السريع قبل حدوث اى مشكلة.
وأوضح الوزير ايضا، ان صعوبة الانتهاء من هذا المشروع فى وقت قياسى يرجع الى ان العمل يتم مع استمرار حركة القطارات، وبالتالى يستغرق وقتا أطول، لذلك الى حين حسم جميع التجهيزات الخاصة بتلك المنظومة، يجب على جميع الفئات اليقظة والحذر، مشيرا الى ان المرحلة الاولى تغطى المسافة من الإسكندرية الى أسوان، بالاضافة الى خط القاهرة الزقازيق المنصورة بورسعيد بطول نحو ١٨٠٠ كيلومتر ، و من المتوقع ان يتم الانتهاء منها فى النصف الثانى من العام المقبل.
الوزير يؤكد أيضا، ان توجيهات القيادة السياسية، هى الدخول فى سباق مع الزمن لتغيير الوجه الحضارى لهذا المرفق، بما يليق بالدولة المصرية، ويواكب ما يحدث فى العالم، لذلك فإن أعمال التحديث والتطوير لن تقتصر على الاشارات الإلكترونية فحسب، بل تشمل أيضا العربات والجرارات، بما يضمن تقديم الخدمات المتميزة للمواطن المصري.
رابط دائم: