منذ بداية الصراع العربى - الإسرائيلي، ومصر تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها لإيمانها بأن بارتباط هذا الصراع بالأمن القومى المصري، والمتابع للتضحيات التى قدمتها مصر حتى ما قبل حرب عام 1948 والى الآن يدرك هذا التاريخ المشرف للدعم المصرى من اجل فلسطين.هذا الدعم لفلسطين لم يتوقف حربا او سلاما، فمصر تدعم ولا تزال منظمة التحرير الفلسطينية، فنحن دوما مع الحق الفلسطيني، حيث ننظر له باعتباره مفتاح استقرار الشرق الأوسط وبدون دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة لن يتحقق هذا السلام الذى تتوق له كل شعوب المنطقة.الدعم المصرى لفلسطين تجاوز مجرد الوقوف بجانب الحقوق الفلسطينية والدخول فى صراع مع إسرائيل، الى القيام بجهود دبلوماسية مع كبرى دول العالم والمنظمات الدولية للدفاع عن حقوق فلسطين والعرب، بجانب رعاية مصر لسنوات جولات الصلح بين الفرقاء الفلسطينيين منذ وقوع الانقسام بين فتح وحماس، لانه دون توحيد البيت الفلسطينى لن يتمكن الفلسطينيون من نيل حقوقهم فى الحرية والاستقلال الوطنى وبناء دولتهم العتيدة.
هذا الدعم المصرى لحقوق فلسطين لم يتوقف حتى فى اشد أوقات الضعف العربى بسبب القرارات الأحادية التى اتخذتها إسرائيل بمباركة الولايات المتحدة فى عهد الرئيس الأمريكى السابق ترامب، وخطته للسلام التى أرادت تصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذى لم ولن يتم بفضل إصرار السلطة الفلسطينية بقيادة ابو مازن، على استعادة الحقوق الفلسطينية والدعم اللامحدود الذى تقدمه مصر مثل رعايتها لحوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة، وهو الحوار الذى حقق اختراقا مهما يتمثل فى الاتفاق على مواعيد الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية فهل تشهد الأسابيع المقبلة بداية الانتخابات ونهاية لهذا الانقسام.
[email protected]لمزيد من مقالات عبد الفتاح إبراهيم رابط دائم: