تحظى مشكلة النفايات البلاستيكية فى البحار والمحيطات باهتمام دولى، حيث أعلنت الأمم المتحدة فى تقريرها الأخير، عن مبادرة تهدف للتخلص من النفايات البحرية لحماية البحار والمحيطات والموارد البحرية، مع تحقيق استخدامها بشكل مستدام، والتى تُدعم بها 30 دولة نامية، من خلال مشروع جلوليتر لحماية الشواطئ فى الدول النامية، ومنع النفايات البحرية الناتجة عن قطاعى النقل البحرى ومصايد الأسماك فى تلك الدول، والتى تحوى قمامة بلاستيكية تتمثل فى معدات الصيد المفقودة أو المهملة. ويشمل هذا المشروع الممول من الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائى، الذى تتولى تنفيذه المنظمة البحرية الدولية، وتؤدى منظمة الفاو دور الشريك المنفذ فى التعامل مع قطاع مصايد الأسماك، عدة إجراءات تتخذ للتشجيع على وضع علامات على معدات وأجهزة الصيد، بحيث يمكن تتبعها فى حال فقدها أو التخلص منها فى مياه البحار أو المحيطات، مع توفير إمكانيات ربطها بأنظمة إدارة النفايات. وأشار مانويل بارانج، مدير مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية فى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى أن هذه الحماية توفر سبل عيش للناس الذين يعتمدون فى حياتهم على صيد الأسماك، فضلاً عن توفير حماية للنظام البيئى للمحيطات والبحار، بالتصدى للنفايات البلاستيكية، وأن المرحلة الأولى لهذه المبادرة مستمرة حتى عام 2023 .
من جانبه، أشار خوسيه ماثيكال، رئيس المشاريع فى المنظمة البحرية الدولية، إلى أن الدول المشاركة فى هذا المشروع توجد فى آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية والمحيط الهادى وبحر الكاريبى، وسوف يقدم لهم العون فى شكل وثائق إرشادية ودعم فنى وتدريبى، مع توفير أدوات تنفيذ اللوائح .
رابط دائم: