رئيس مجلس الادارة
عبدالمحسن سلامة
رئيس التحرير
علاء ثابت
إن خبر تطبيق فكرة «المسارح المتنقلة» بالمناطق الأكثر احتياجا فى ربوع مصر، تشبه إمداد المناطق الأكثر احتياجا بالطعام والدواء والمرافق وأساسيات الحياة الكريمة. إن سبق وزارة الثقافة فى تنفيذه قد أثار حماستى وغيرتى على الأساتذة والعلماء الأفاضل والمسئولين عن المساجد والمعاهد الدينية ومهمة تعاطى وتطوير فكرة الخطاب الدينى الذى جف ريق الحكومة من كثرة المطالبة به، وكأنهم فى واد غير ذى ذرع. لقد استطاعت وزيرة الثقافة التحرك وبمنتهى السرعة والعملية لتقديم وجبة ثقافية «تيك أواى» إلى أماكن بدائية لم تصل والله أعلم لها الثقافة بمفهومنا الجديد. فلماذا لا يغار وزير الأوقاف ووزارته بلجانه وبرجاله من الدعاة المعتمدين من الثقافة ويحاول تقليد ما فعلته زميلته فى الحكومة. طبعا من الصعب إرسال مساجد متنقلة بها رجال دين وأزهريين تشبها بالمسارح المتنقلة - والعياذ بالله - ليصلوا إلى الأماكن النائية التى يسيطر عليها اللا فكر الدينى، الذى يتناوله كعادة وطقوس وقتية لا تمس السلوكيات والحياة اليومية. لماذا لا تفكر وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر فى الوصول مثل وزارة الثقافة للمواطن المصرى العادى والمواطن المصرى المعدم الكائن فى أطراف المعمورة من البلاد، من خلال قالب فكرى، أو ندوات أو محاضرات أو جلسات أو مناقشات، وتجند فى سبيل ذلك جيش الدعاة والداعيات الأفاضل الملحقين على الوزارة أو على الأزهر، وتفعيل العلم ليواكب الحياة الحديثة، ويصل إلى أدمغة الإنسان البسيط الذى لا يزال يبحث فى داخله ومن حوله عن الخير والأسلوب الأمثل للوسطية التى هى رسالة على عاتق مصر تجاه الأمة الإسلامية كلها، فما بالك بأبنائها؟ وحتى لا تتحول كلماتى إلى موضوع إنشائى عن موضوعات تعبير امتحانات النقل أو شهادات الإعدادية والثانوية، لماذا لا يخرج «عمنا» الشيخ والحاج بعبادته الأزهرية إلى الشارع والحارة والأزقة والنجوع والقرى لينقذ ما يمكن إنقاذه من البنى آدم المصرى الغبان والعطشان إلى كلمة الله الحق الواحد الأحد، على ما أظن هذا هو تنفيذ للتجديد الخطابى.. الوسيلة.. الوسيلة.. الوسيلة حتى نصل إلى الغاية، ونحن لن ا النتيجة.. ولله الأمر من قبل ومن بعد. لمزيد من مقالات دينا ريان;