رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أيها الأسمر

صباح على الجار الأحمد الصباح;

حتما سنلتقى فى العالم الآخر لنخبر بعضنا ماذا تعنى الكلمات.. وماذا يعنى الجوي؟.. وماذا يعنى صدق المشاعر؟.

هكذا هى أول تساؤلاتى حين ألتقى بطير المشاعر والحناجر... طير ٍكسر القاعدة ليشدو حتى فى أثناء العاصفة... طير لا يأبه بماذا خلّفت تلك الاعاصير من دمار، وكم هدّمت من بيوت، وكم غيّرت من نفوس، وكم اقتلعت من أشجار كانت تتغنى فيها الأطيار؛ ومهما تبدل الحال وتغيّر المآل فالطير غير آبه...

لازال ذلك الطير الأسمر غير آبه حتى من «الاب فوق الشجرة» الذى قد صار فى أسفلها، ولم يأبه من «حكاية حب» التى صارت تُروى فى غيابة جب، وأصبح طهر النوايا «خطايا» ولم يشفع لها براءة صالح من ثمود ألا بُعداً لثمود، وانقلبت «ايامنا الحلوة» إلى أيام مرّة تتطلب منا التبصّر بما يجرى فى عالم المادة التى جعلت من الحب باطلاً والحق مكروهاً... فمهما استبدت الايام وعاثت فساداً.. وأدانت البريء حتى قبل تهمته يقيناً سيتشعّب شعاع الشمس فى الآفاق، معلناً حياة جديدة يحيا بها كل أمل وطموح، فمُنذ ذلك الحين عَزَمت أن أترنّم مع تغاريد العندليب الأسمر الذى لا زال يُزهر قلوبا نضجت من أتون الهيام، وليوقظ فيها الإيمان الذى يعارضه الحاسد ويأنف منه الجاحد.

أما روحه الطاهرة، فهى تنتظر «يوم من عمرى» الذى سينتقل فيه إلى رحمة الله سائلا جل فى علاه أن يجمعنى به وبمن أحب فى جناته وللكواعب الأتراب، أقول: صحوة الموت ما أرى أم أرى غفوة الحياة؟

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق