فى الوقت الذى تسارع فيه دول العالم الوقت لتلقيح مواطنيها واستعادة الحياة الطبيعية قبل تفشى كورونا، كشفت منظمة الصحة العالمية عن أن العالم سجل أكثر من أربعة ملايين حالة إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضى، فى زيادة عن الأسبوع الذى سبقه بنسبة ٥٪، وواصلت البرازيل تسجيل أرقام قياسية بسبب فوضى القرارات السياسية المتعلقة بالجائحة، بينما ذكرت ألمانيا أنها تشهد أكبر عجز لموازنتها خلال ٣٠ عاما، فى حين أكدت اليابان استعدادها لخوض انتخابات مبكرة فى سبتمبر المقبل.
وأوضحت بيانات منظمة الصحة العالمية أن ذلك هو الأسبوع السادس على التوالى الذى تواصل فيه حالات الإصابة حول العالم ارتفاعها، موضحة أن معدل الوفيات شهد زيادة أيضا الأسبوع الماضى بلغ ١١٪ ، مقارنة بالأسبوع السابق.
ويعد مشهد حملات التلقيح فى أوروبا مختلفا تماما، إذ أعلنت المفوضية الأوروبية أن أيا من الدول الأعضاء السبع والعشرين لم يبلغ فى مارس الماضى هدفه فى تلقيح ٨٠٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على ٨٠ عاما، لكنها توقعت أن يؤدى تسريع عمليات تسليم الجرعات اللقاحية فى الربع الثانى من العام إلى مناعة جماعية بحلول الصيف، وفق المفوضية.
يأتى ذلك فيما تواصل الموجة الثالثة لكورونا حصد ضحاياها. ففى آسيا، أعلنت الهند أنها سجلت أكثر من ١١٤ ألف إصابة جديدة، فى أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة.
وفى أمريكا اللاتينية، يتعرض النظام الصحى فى البرازيل لضغوط شديدة بسبب هذه الموجة الوبائية الجديدة التى أجبرت الطواقم الطبية فى ولايات عديدة على اتخاذ قرارات مؤلمة تتعلق بتخصيص الأسرة المحدودة العدد فى أقسام العناية المركزية للمرضى الذين يملكون فرصا أكبر للنجاة.
من ناحية أخرى، كشف مكتب الإحصاءات الألمانى عن أن عجز القطاع العام فى البلاد بلغ ١٨٩ مليار يورو فى ٢٠٢٠ بسبب الجائحة، وهو أول عجز منذ ٢٠١٣، والأعلى للميزانية منذ إعادة توحيد ألمانيا قبل ثلاثين عاما.
يأتى ذلك فيما تدرس مجموعة العشرين للاقتصاديات الكبرى، التى تلتقى افتراضيا على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولى والبنك الدولي، زيادة احتياطيات الطوارئ لصندوق النقد وتمديد تجميد مدفوعات الدين لمساعدة الدول النامية.
رابط دائم: