رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

السودان يتصدى لتوغل إثيوبى بعمق 12 كيلومترا..
تقارير صحفية: قوات آبى أحمد ترتكب مذابح جماعية وتطهيرا عرقيا لمحو «تيجراى»

الخرطوم - أديس أبابا - وكالات الأنباء
لاجئون إثيوبيون على حدود السودان

فى إطار تصاعد التوتر الحدودى بين السودان وإثيوبيا، أعلنت مصادرعسكرية سودانية مطلعة أمس أن الجيش السودانى تصدى أمس لمحاولة ميليشيات إثيوبية التوغل داخل الأراضى السودانية.

ونقل موقع «سودان تريبيون» عن المصادر قولها إن القوات المسلحة وقوات الاحتياط بالفرقة الثانية مشاة اشتبكت مع الميليشيات الإثيوبية وقوات أخرى توغلت داخل الأراضى السودانية بعمق ١٢ كيلومترا وبصحبتهم مجموعة من المزارعين الإثيوبيين لحرث الأرض وتحضيرها للموسم الزراعي، مضيفة أن القوات السودانية تمكنت من طرد الميليشيات والمزارعين من مستوطنة «مرشا» الإثيوبية المقامة داخل الحدود السودانية.

وعلى الصعيد الداخلى، لقى أكثر من ١٠٠ من المدنيين الإثيوبيين مصرعهم من بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون فى منطقة «هاروكا» شمال شرق البلاد إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين إقليمى «عفر» و«صومالي» الإثيوبيين القائمين على النظام «الفيدرالى العرقى».

وقال أحمد كالويتى المتحدث باسم إقليم عفر إن وحدات عسكرية تابعة لإقليم صومالى شنت هجمات مسلحة بقاذفات صواريخ ومدافع رشاشة مثبتة على سيارات فى هاروكا وقتلت عددا غير معروف من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال كانوا غارقين من النوم.

فى غضون ذلك، كشفت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية أمس فى تحقيق حصرى عن ارتكاب القوات الإثيوبية والإريترية مذابح جماعية فى إقليم «تيجراي»، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن القوات حاصرت عددا من القرى فى الإقليم مطلقا عمليات القتل بالتحرك من منزل إلى منزل.

وأفاد التحقيق بأن ١٨٢ مدنيا قتلوا «بدم بارد» فى فبراير الماضى فى قرية «أبى عدي» بمنطقة «تمبين» بوسط تيجراى وما لايقل عن ١٢ قرية مجاورة.

وفى السياق نفسه، أزاح تقرير لوكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأمريكية أمس الستار عن أحدث دليل رسمى على عمليات «التطهير العرقي» التى ترتكبها حكومة رئيس الوزراء آبى أحمد لمحو شعب «تيجراي».

وأظهرت الوكالة بعد الحوار مع عشرات اللاجئين من مجتمعات مختلفة فى السودان بعد هروبهم من الصراع الدائر فى تيجراى أن السلطات الإثيوبية أحرقت بطاقات هوية اللاجئين.

وذكرت «أسوشييتد بريس» أن أحد اللاجئين قال إن سلطات أمهرة المسئولة الآن عن مدينة حميرة أخذت بطاقة هويته باسم سيد موسى عمر الأصلية التى تظهر هويته التيجرانية وأحرقتها.

ونفى تقرير الوكالة مزاعم إثيوبيا بأن الحياة فى تيجراى تعود إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن اللاجئين أكدوا استمرار الانتهاكات، محذرين من أن الوضع هناك الذى يشهد عمليات قتل واغتصاب وتدمير للمحاصيل يمكن أن يدفع المنطقة إلى الوقوع فى براثن «مجاعة» حقيقية دون مساعدات غذائية ضخمة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق