رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عين على الأحداث
سرقة الوقت

كم تفرحنا إنجازات الأيدى المصرية التى تبعث فى نفوسنا الفرحة والتفاؤل وتزيد من يقيننا أننا نستطيع، إذا توفرت الرؤية والتخطيط وحسن الإدارة. يسرى ذلك على حدثين شهدناهما الأيام القليلة الماضية: حل مشكلة جنوح السفينة بقناة السويس، وافتتاح مدينة الأدوية بالخانكة برعاية ودعم الرئيس السيسى، الذى يفاجئنا بالانجازات قائمة على أرض الواقع وكم هى كثيرة، وليست مجرد فكرة نسعى لتحقيقها، مما ينم عن إدراك لقيمة الوقت وحسن إدارته كقيمة مضافة لحياتنا. نفتقد لذلك الإيقاع لحسن استخدام الوقت فى جوانب أخرى من حياتنا مثل الإعلام والدراما التليفزيونية التى يمكن أن تلعب دورا فعالا فى ترسيخ قيم إيجابية أصبحنا نفتقدها، فقيمة الوقت عندنا مهدرة، ونعتبر من يسئ استغلال وقتنا، أنه يسرقنا.

مناسبة تذكيرنا بذلك ما نشهده من إهدار شرس للوقت بسبب تغول فقرات الإعلان على البرامج والأعمال الدرامية، فحلقة درامية مدتها ثلاثين دقيقة أو أقل تذيعها بعض القنوات فى ساعتين وأكثر، ألا يعتبر ذلك سرقة للوقت، وتعدى من المعلن والقناة على المشاهد؟ ناشد الكثيرين بتقنين الأمر، فهو ليس بالمعضلة، لكن يبدو أن النية لا تتوافر لدى القائمين على القنوات.

ومع ذلك نستبشر بما أعلنه الأعلى للإعلام من معايير مقننة للأعمال الدرامية والإعلانات فى رمضان، ونرجو إذا صدق تطبيقها أن تمتد لما خارج رمضان، فقيمة الوقت واحدة ويجب عدم إهدارها بأى شكل. أشارت تقارير إلى أن «الأعلى للإعلام» وضع 19 بندا الحماية حقوق المشاهد مع حرية الإبداع وتقنين المحتوى الدرامى الإيجابى وتنظيم الإعلانات، لكن الفيصل فى جدواها تطبيقها وليس مجرد إعلانها، ونأمل أن يتحقق ذلك ويحسم، وألا يستمر نزيف سرقة الوقت.


لمزيد من مقالات إيناس نور

رابط دائم: