رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ومضة
تحذير حاد

رغم حرص الرئيس السيسى على ان تتضمن كلمته المقتضبة عن سد النهضة الإثيوبى: «إحنا مبنهددش حد», ولكن فى اقل من ساعة خرج خبراء الدبلوماسية يحللون والخبراء العسكريين يستنتجون وانعقدت الحلبات على الفضائيات العالمية والمواقع الإخبارية الأوروبية والأمريكية تعيد قراءة الخطاب وتحلل ما وراء الكلمات حتى خلصت إلى تحذير قوى ورسالة واضحة لحكومة أديس بابا وتحذير حاد لكل دول المنطقة التى تشاهد التعنت الإثيوبى والصلف غير المبرر وتقف موقف المتفرج.

أما الشارع المصرى فقد تلقى الخطاب بالابتهاج ومشاعر الفخر والعزة وانفجرت مواقع التواصل الإجتماعى تعبر عن تعطش المصريين للدفاع عن حقوقهم ووجودهم امام التعنت الإثيوبى الذى أطاح بكل القيم الأخلاقية فى كل حلقات الحوار وافشل كل لقاءات التفاوض دون سند تاريخى او جغرافى وتحد واستهان بمشاعر ملايين المصريين فخرجت الملايين تعيد مفردات الرئيس: محدش يتصور انه بعيد عن قدرتنا، محدش هيقدر ياخد نقطة ميه من مصر، مية مصر خط أحمر, فأصبحت الكلمات تريندات على الصفحات وعناوين للأخبار ومادة دسمه للتحليل السياسى، والتنبؤ العسكرى. وكأن العالم لا يفهم غير لغة القوة فأعاد الإثيوبيون حساباتهم فى دقائق وفى اقل من ساعة خرج السفير الإثيوبى بالقاهرة ليعلن انه سيتم استئناف المفاوضات مع مصر والسودان قريبا للتوصل إلى اتفاق مرض تحت رعاية الإتحاد الإفريقى وفجأة بدت اديس بابا أكثر انفتاحا على ايجاد حل لمشكلة السد التى تجاوزت مفاوضاتها الخمس سنوات.

وتوالت تهديدات السودان بنبره اكثر قوة وصراحة وأصدرت سلطنة عمان والسعودية والبحرين واليمن والاردن بيانات تدعم حقوق مصر والسودان المائية وتتضامن مع وجهة النظر المصرية.


لمزيد من مقالات خالد الأصمعى

رابط دائم: