تسلم الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين أمس النتائج النهائية الرسمية لانتخابات الكنيست، التى جرت قبل أيام، من رئيس لجنة الانتخابات المركزية. وأكد ريفلين أن الاعتبار الرئيسى، الذى سيوجهه فى اختيار مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة، هو فرصة عضو الكنيست المختار لتشكيل حكومة تضمن ثقة الكنيست، حكومة تعالج الانقسامات وتعيد بناء المجتمع الإسرائيلى، وفق تعبيره. ودعا الرئيس الإسرائيلى الأحزاب السياسية إلى «تعاون غير عادى».
وأضاف: «يحتاج المجتمع الإسرائيلى إلى حكومة تمرر الميزانية، حيث يتم إنقاذ مؤسسات الدولة من المأزق السياسى الذى وجدنا أنفسنا فيه بالضبط». وعبر ريفلين عن أمله فى أن يتمكن المسئولون المنتخبون، وممثلو الجمهور، من سماع الإسرائيليين ودعوتهم إلى تحالفات خارجة عن المألوف، وتعاونات عبر القطاعات، وتابع أن «الأزمة السياسية التى تهز إسرائيل تضر بديمقراطيتها وتضعفها إلى حد ما، لكنه أكد أنها لن تهزمهم».
يأتى ذلك وسط تكهنات باختيار الرئيس الإسرائيلى لشخصية سياسية أخرى غير بنيامين نيتانياهو رئيس الحكومة الحالية ورئيس حزب الليكود، بعد فشله فى تشكيل حكومة مستقرة على مدى العامين الماضيين. وذكرت قناة «١٢» الإسرائيلية أن ريفلين قد يفاجئ الجميع هذه المرة ويكلف نفتالى بينيت رئيس حزب «يمينا» بمهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وفى هذا الإطار، دعا جدعون ساعر رئيس حزب «أمل جديد» يائير لابيد رئيس حزب «هناك مستقبل» إلى وضع نزعة «الأنا» جانبا، وذلك فى دعوة إلى مساندة بينيت ليكون أول رئيس وزراء يأتى ضمن صفقة تناوب محتملة على المنصب. لكن لابيد أصر على أن بينيت يجب أن يحصل أولا على توصيات الأحزاب فى التكتل المعارض لنيتانياهو ليكون رئيسا للوزراء.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن قناة «١٣» الإسرائيلية أن ممثلين عن حزبى بينيت ولابيد قد اتفقوا على التناوب على منصب رئيس الوزراء لكن الخلاف ينحصر فيمن سيشغل المنصب أولا.
رابط دائم: