شهد مركز طهطا محافظة سوهاج وتحديدا قرية الصوامعة غرب، يوما حزينا، تداركه الأهالى فى القري المحيطة فى ملحمة رائعة عندما تجمعوا في مكان الحادث لمحاولة إنقاذ ركاب القطار، بينما تناثرت المقاعد وحقائب المسافرين في دائرة الحادث.
فى المستشفى الجامعى بسوهاج، أوضح د. حمدى سعد مدير المستشفى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أرسلت مساعدات عينية فورية ومستهلكات جراحية ومستلزمات عينية لدعم حالات الطوارئ.
والتقت «الأهرام» أيضا، بالدكتور محمد محمود إخصائي العظام وسألناه عن أصعب الحالات التى قابلها فى حادث القطار، فقرر أنها حالة بتر فى الساق اليمنى واضطر الفريق الجراحى لعمل «تهذيب» فورى للعظام تجنباً لحدوث غرغرينة، وبعدها أصبحت الحالة تحت العناية الفائقة بالجامعة، والحالة الأخرى لكسور مضاعفة واحتاجت إلى مثبت خارجى، أما عدا ذلك، فكلها تعد كسورا من الدرجة الأولى والثانية ومنها سيتم تعافيها قريبا.
وفى غرفة الاستقبال التقينا بعض أهالى المصابين فى الحادث الذين تحدثوا عن أصعب اللحظات فى حياتهم، عندما تلقوا خبر تعرض ذويهم لحادث مفجع، منهم شقيق الحاج عطا عباس محمود ــ ٧٣ عاما ــ والذى ركب القطار قاصدا الذهاب لأسيوط لإجراء بعض الكشوف الطبية والفحوص، وأصيب نتيجة الحادث بكدمات شديدة بالبطن.
ويرى النائب محمد لبيب نائب حزب مستقبل وطن بمحافظة سوهاج، أنه على الرغم من بشاعة الحادث، فإنه أظهر المعدن الأصيل لأهالى سوهاج شبابا وفتيات، الذين تسابقوا للتبرع بالدم وعرض خدماتهم لمساعدة أهالى المرضى والتخفيف عن المكلومين, وعن أسباب الحادث الأليم الذي تجرى عليه تحقيقات النيابة على قدم وساق، قال النائب أحمد عواجة عن دائرة بندر سوهاج: هناك تقصير وإهمال هما الأساس في وقوع الحادث، والجزاء سيكون رادعا للمتسبب فى ذلك, ولفت إلى أن موقف الاهالى إبان وقوع الحادث كان مشرفا ورفعوا المخلفات وساعدوا المصابين لحين تدخل الشرطة والجيش وقوات الإنقاذ، وعليه تم نقل المصابين إلى المستشفى الجامعي ومستشفيات مغاغة وطهطا وسوهاج العام.
ومن جانبه توجه الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج للمستشفي الجامعي، وذلك للاطمئنان على مصابي حادث تصادم قطاري طهطا، يرافقه الدكتور حمدي سعد مدير المستشفي, وأكد رئيس الجامعة أنه تم الإعلان عن حالة طوارئ في المستشفي منذ وقوع الحادث، ومنع الإجازات للأطباء والهيئة التمريضية واستدعاء من في الراحة، لافتاً إلى أنه تم توفير أعلى درجات الرعاية الصحية اللازمة وتسخير كل الإمكانات لعلاجهم إلى أن يتم شفاؤهم وتجاوز تداعيات تلك المحنة, وأضاف أن جميع المصابين حالياً حالاتهم الصحية مستقرة.
رابط دائم: