مع استمرار فرز أصوات الانتخابات الإسرائيلية، كشفت النتائج شبه النهائية ، بعد احتساب نحو ٩٩٫٧٪ من مجمل الأصوات، عن المأزق الذى يتعرض له رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بعد حصول معسكره على ٥٢ مقعدًا فقط داخل الكنيست، والتى لاتزال بعيدة عن الـ٦١ مقعدًا اللازمة لتشكيل الائتلاف الحكومى المقبل، ليبدأ نيتانياهو التفاوض مع القائمة العربية الموحدة.
وقالت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية إن» معسكر نيتانياهو ترتفع أسهمه بعض الشىء فى حال مشاركة حزب يمينا برئاسة نفتالى بينيت، الذى حاز ٧ مقاعد بموجب النتائج شبه النهائية، ليصل المجمل إلى ٥٩ مقعدًا من أصل 120 داخل الكنيست، لكن لايزال بعيدا عن ٦١ مقعدًا اللازمة لتشكيل الحكومة.
ووفقًا للنتائج المعلنة التى أعلنتها الصحيفة العبرية أمس، بناء على بيانات اللجنة المركزية للانتخابات، فإن حزب الليكود برئاسة نيتانياهو حاز ٣٠ مقعدًا، وشاس ٩، ويهوديت هتوراة ٧، والصهيونية الدينية ٦.
أما المعسكر المقابل، الذى يضم أحزاب المعارضة فحصل إجمالا على ٥٧ مقعدا ، موزعة كالآتى: ١٧ مقعدا لصالح يش عتيد بقيادة يائير لابيد، و٨ مقاعد لصالح حزب أزرق أبيض بزعامة بينى جانتس ، ٧ مقاعد لصالح العمل و٧ مقاعد لصالح إسرائيل بيتنا بقيادة أفيجدور ليبرمان و٦ مقاعد لصالح القائمة العربية المشتركة و ٦ مقاعد لصالح حزب الأمل الجديد، ٦ لصالح ميرتس.
ويعتبر المحللون أن تلك النتائج تعكس حالة الجمود السياسى داخل إسرائيل، الذى يخوض الانتخابات الرابعة خلال عامين ، وقد يضطر لخوض غمار الانتخابات الخامسة، فى ظل عدم قدرة أى من المعسكرين ،معسكر نيتانياهو أو المعسكر المناهض له بقيادة يائير لابيد، على حسم المعارك الانتخابية المتتالية والحصول على أغلبية تتيح تشكيل حكومة مستقرة، لافتين إلى عدم وجود تجانس فى الهوية السياسية أو الأيديولوجية لدى المعسكر المناوئ لنيتانياهو.
فى ضوء هذا ، كشفت «يسرائيل هايوم» عن أن نيتانياهو بدأ اتصالاته بالفعل مع حزب «القائمة العربية الموحدة» برئاسة منصور عباس، الذى حاز ٤ مقاعد فى الكنيست، لتشكيل الائتلاف الحكومى المقبل ، والتفاوض حول بنود الاتفاق المستقبلى بين الجانبين.
وذكرت الصحيفة أنه تم الإعلان عن اتفاق مبدئى يقضى ببقاء عضو الكنيست الليكودى ياريف ليفين، المقرب من نيتانياهو فى منصب رئيس الكنيست، وهو ما يشكل إنجازًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وينظر إلى منصور عباس على أنه صانع الملوك فى الانتخابات الراهنة إذا قرر ترجيح كفة أى الفريقين، خاصة بعد تأكيده على أنه لا يميل إلى فريق دون الآخر، بل منفتح على كل العروض والاقتراحات، وعلى استعداد للتفاوض مع كلا الفريقين.
رابط دائم: