ضد التسول

أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان، وقد بدأ محترفو التسول فى الزحف نحو المدن والمراكز الكبرى لممارسة نشاطهم غير القانوني، وهذه الظاهرة ينبغى أن تختفى تماما حرصا على الوجه الحضارى لبلدنا خاصة مع عودة السياحة الأجنبية، وقد أصبح من المألوف انتشار هؤلاء المتسولين فى أماكن محددة مثل فروع البنوك ومكاتب البريد وعلى أبواب المساجد وإشارات المرور مع تهيئة أنفسهم غالبا بعاهات مصطنعة واصطحاب أطفالهم او أطفالا مخطوفين لاستدرار عطف المواطنين، وهذا يتعارض مع قانون الطفل الذى ينبغى حمايته من هذه الظاهرة المقيتة وغير الإنسانية.

إن هؤلاء المتسولين يعزفون عن الانخراط فى أى عمل شريف بعد أن استمرأوا هذا النشاط، وقد استطاع الكثيرون منهم تكوين ثروات طائلة، والمطلوب الآن محاربة هذه الظاهرة خاصة أن الدولة وفرت الحياة الكريمة لهؤلاء المتسولين ببرامج التكافل والكرامة التى تطبقها وزارة التضامن الاجتماعي، وينبغى التحقق من هويتهم، والتحرى عن ممتلكاتهم ومصادرتها إذا كانت من حصيلة التسول، ويبقى فى النهاية وعى ويقظة المواطنين وعدم التأثر بتوسلاتهم المصطنعة، وهذا هو الحل الحاسم للقضاء على هذه الظاهرة.

محمد فكرى عبدالجليل