أقترح الاستفادة ببقايا الطعام كمخصب طبيعى لأراضى الحدائق بدلا من إضافتها إلى قائمة المخلفات الصلبة، وما ينتج عن ذلك من صعوبة جمع كل المخلفات، حيث لا يجد جامعو القمامة فائدة منها، خصوصا بعد منع تربية الخنازير التى كانت تتغذى على هذه البقايا، مما يجعل بعضهم يتخلص منها فى أماكن ومواقع غير مناسبة، ثم النبش فيها بحثا عن المكونات التى تصلح لإعادة التدوير، وتتبقى بعض المخلفات حيث تمثل تلوثا ومظهرا غير حضارى فى العديد من المحافظات، بينما يمكن الاستفادة من بقايا الطعام حيث إنها مواد عضوية يمكن تخميرها لترفع خصوبة أى أرض لزراعتها، حيث توجد وسائل وأساليب تقليدية للكمر الصحى اللاهوائى، ويتمثل فى دفن طبقات منها تعلوها طبقة من التربة التى تتكون منها الحديقة، فتتحلل المواد العضوية وترفع خصوبة أرض الحديقة بدون الاحتياج إلى إضافة أسمدة كيماوية لها، ويمكن تنفيذ ذلك بطريقة يدوية بسيطة، كما توجد الآن بالأسواق أجهزة توضع بالمطبخ تم تصميمها وتصنيعها لتناسب ذلك الغرض بطريقة متطورة ونظيفة تحت اسم جهاز «الكومبوست» الذى يؤدى تلك الوظيفة داخل فراغ المطبخ، وسيؤدى انتشار استخدام ذلك الجهاز إلى تقليل حجم المخلفات الناتجة وإعادة استخدام المكونات العضوية فى تنمية الحدائق وزيادة خصوبة تربتها مما ينعكس إيجابيا على تنمية المساحات الخضراء لكل من لديه حديقة، فيساهم بذلك فى رفع كفاءة البيئة التى يعيش فيها.
د. سامى على محمد كامل
هندسة المطرية ــ جامعة حلوان
رابط دائم: