رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الرئيس خلال الاحتفال بتكريم المرأة والأم المثالية:
المرأة المصرية «بطلة» فى كل معارك الوطن

كتب ــ إسماعيل جمعة
الرئيس السيسي والسيدة قرينته وكبار رجال الدولة خلال الاحتفال

  • منع التمييز القائم على الجنس فى الحصول على القروض والتمويل
  • الحد من ظاهرة الغارمات وتسهيل تنفيذ المبادرات بالتنسيق مع الجهات المعنية
  • متابعة وضع المرأة فى مراكز اتخاذ وصنع القرار وتبسيط تأسيس دور الحضانة وضمان جودتها
  • توفير أكبر قدر من الأمان للنساء والفتيات فى وسائل المواصلات العامة
  • نحن على أعتاب الموجة الثالثة لوباء كورونا ويجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة فى شهر رمضان

 

 

استكمالا لمسيرة الدولة فى دعم وتمكين المرأة المصرية، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة، بقيام مجلس النواب بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إصدار مشروع قانون منع زواج الأطفال «الزواج المبكر» بقانون مستقل، والنص صراحة على السن القانونية للزواج.

كما وجه الرئيس السيسى الحكومة خلال الاحتفال بتكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2021 أمس، بقيام وزارة النقل بتوفير أكبر قدر من الأمان للنساء والفتيات فى وسائل المواصلات العامة، لإحكام سلامة وأمن المرأة فى وسائل المواصلات العامة كافة، وقيام البنك المركزى بدراسة الإجراءات التى تنص صراحة على منع التمييز القائم على الجنس فيما يتعلق بالوصول إلى القروض والتمويل لمراعاة الظروف الخاصة للمرأة الأكثر احتياجا.

كما وجه الرئيس الحكومة بتكليف جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ووزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس القومى للمرأة، بتنفيذ برامج لمساندة المرأة الريفية من خلال قروض إنتاجية وبرامج تثقيف مالى، وقيام الوزارات المعنية باتخاذ ما يلزم نحو الحد من ظاهرة الغارمات ودراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها للمساهمة فى الحد منها، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بالمبادرات بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وطالب الرئيس أيضا بتكليف وزارة التخطيط والمجلس القومى للمرأة بمتابعة وضع المرأة فى مراكز اتخاذ وصنع القرار، سواء فى المواقع القيادية أو فى مجالس إدارات المؤسسات العامة والخاصة، وكذلك تكليف وزارة التضامن الاجتماعى بتبسيط إجراءات دور الحضانة واعتماد نظام لضمان جودتها.

وأكد الرئيس السيسى فى كلمته خلال الاحتفال، حرصه على خروج قانون الأحوال الشخصية بصورة متوازنة من خلال حوار مجتمعى يلبى كل المطالب.

وقال الرئيس السيسى: «أحب أن أطمئنكم فى نقطة قانون الأحوال الشخصية، نحن حريصون على أن نسمع من الجميع، ثم من خلال حوار مجتمعى لنصل إلى خلاصات يلبى من خلالها القانون كل المطالب بشكل جيد».

وأضاف: «انتهز الفرصة للتحدث معكم ومن خلالكم للشعب كله عن الجهود التى تبذلها الدولة وعن القضايا التى تشغلنا»، منوها فى هذا الإطار إلى أنه منذ أيام كان فى إحدى الحدائق بمدينة نصر واستوقفته سيدة قائلة له:«أنا جدة وأخاف ألا يخرج قانون الأحوال الشخصية بالصورة المتوازنة»، مشيرا إلى أنه أكد لها الحرص على أن يكون القانون على مسافة واحدة من الأم والأب، فيما يتعلق بكافة العناصر التى يتضمنها القانون وليس فقط فيما يخص حق الرؤية بالنسبة للأسر التى لم توفق فى حياتها وضرورة أن تكون هناك فرصة بسيطة وسهلة وليست معقدة لرؤية الأبناء أو البنات.

وأكد الرئيس السيسى أن جميع مؤسسات الدولة، سواء الأزهر أو البرلمان أو مجلس الشيوخ أو الحكومة، حريصة على القانون الذى سيصدر، لأن الهدف من القانون هو مصلحة الناس وليس شيئا آخر، ونسعى للوصول إلى نتيجة تسعد وتسهل وتيسر الأمور طبقا للتطور الذى حدث فى المجتمع.

وأكد الرئيس السيسى أن الانفصال بين الزوج والزوجة أمر صعب على الأسرة وخاصة الأبناء، وقال: «القوانين ليست كل شىء، وإن الأصل فى مثل هذه الأمور هو استعداد المجتمع والأسرة لتوفير ما أمكن من مناخ مناسب للطفل أو الطفلة والتقليل قدر الإمكان من حجم الأثر الصعب على الأطفال».

وناشد الرئيس السيسى، الأزواج والزوجات المنفصلين بعدم الحديث أمام ابنائهم بشأن الخلافات التى أدت إلى الانفصال بينهم حتى لا يتسبب ذلك فى التأثير على شخصية الطفل أو الطفلة ومن أجل إعطائهم فرصة ليشبوا أشخاصا متوازنين ومستقيمين بعيدا عن الإساءة لكم ولهم.

وقال الرئيس السيسى إن القانون يستطيع فقط تنظيم إجراءات من الممكن عملها، لكن على الأب والأم فى حالة الانفصال يجب أن يراعوا الحد الأدنى والتحدث بشكل إيجابى أمام الأولاد والبعد عن الإساءة من أجل أن يعيشوا أسوياء، مطمئنا الجميع بخصوص قانون الأحوال الشخصية وغيرها من الأمور الأخرى.

وأضاف الرئيس أن فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كان يتحدث معه فى هذا الأمر وأن الأزهر الشريف له مشروع متقدم جدا فى هذا الإطار، موجها له كل التحية على هذا الأمر، مشددا على أن الهدف هو تسهيل وتيسير حياة الناس.

كما شدد الرئيس السيسى فى كلمته على أن مبادرة «حياة كريمة» تسهدف بالأساس المرأة المصرية وأبناءها من خلال توفير السكن اللائق والآمن خاصة ممن كانوا يعيشون فى ظروف غير مناسبة وفى بيئة خطرة.

وقال الرئيس إن مروءة الرجل الحقيقى تكمن فى العطاء من دون طلب المرأة ذلك، مضيفا: «أن الهدف من توفير السكن اللائق والآمن هو توفير حياة كريمة لأهلنا وبناتنا وسيداتنا ونقلهم من المناطق ذات الظروف الصعبة إلى سكن يليق بهم».

وتابع الرئيس قائلا: «مبادرة حياة كريمة، بدأت منذ عامين ولكن وجدنا أننا نحتاج أن نأخذ قفزة كبيرة جدا»، لافتا إلى أنه وفقا للحصر الأولى الذى عرضه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فإن هناك حاجة إلى بناء 100 ألف وحدة سكنية تليق بالأسر المصرية فى 1500 قرية.

واستطرد الرئيس قائلا: «إن الهدف من ذلك كله السيدات المصريات المتواجدات فى الريف وهن أكثر من تعانين من هذا الحال، إلى جانب أمور أخرى مثل الصرف الصحى والغاز لو أمكن، وغيرها كثيرة جدا»، مؤكدا الحرص على إنجاز ذلك.

وأضاف: «أنه فى ضوء ما عرضه رئيس الوزراء ومراجعة الأرقام فإنه من الممكن أن نحتاج إلى مبلغ 150 مليار جنيه لـ 1500 قرية، وأنه من الممكن أن يرتفع هذا المبلغ إلى أكثر من 200 مليار جنيه، مؤكدا أن الدولة والحكومة قادرة على تدبير هذه الأموال، بهدف أن تعيش المرأة المصرية فى منزل جيد هى وأولادها، بما يحدث نقلة فى 3 سنوات لحياة ما يقرب من 55 أو 60 مليون إنسان على رأسهم السيدة المصرية، ونحن نسير فى هذا الموضوع بشكل جيد».

كما تطرق الرئيس إلى موضوع الغارامات، قائلا: «سبق أن تصدينا لهذا الموضوع على أمل أنه ينتهى لأن العدد يتزايد، رغم المبادرات التى تنفذها الدولة لصالح الأسر المحتاجة ومصر تقف إلى جانبهم».

وحث الرئيس السيسى أهلنا فى الريف المصرى على الترشيد وعدم المغالاة فى تجهيز بناتهم عند الزواج وعدم تحميل ميزانية الأسرة نفقات كثيرة، داعيا وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية إلى العمل على تغيير العادات السائدة فى هذا الأمر داخل الأسر المصرية خاصة فى الريف.

وقال الرئيس: «سأتحدث عن أمور موجودة فى الريف، وكانت محل نقاش مع وزيرة التضامن الاجتماعى سواء فى عهد الدكتورة غادة والى أو الوزيرة نيفين القباج، ضمن المواضيع الخاصة بمصر والأسرة، وهى موجودة فى الريف أكثر منها فى الحضر، ويمكن أن تشكل قوة دفع للإعلام والمؤسسات الدينية لمعالجتها.. أنا سمعت أنهم بيقولوا يجيبوا 2 تليفزيون و 2 تلاجة و10 بطاطين فى تجهيز بناتهم للزواج حيث يعتبر من العيب جدا جدا فى الريف لو محدش جاب كده، مجبش فى الجهاز بهذه الطريقة، طبعا إحنا عايزين الأسر تقوم بواجبها مع بناتها، لكن ياريت هذا الموضوع نفكر فيه أن ده ليس عادة طيبة وفى الآخر ربنا سبحانه وتعالى لا يرضى إننا نعمل كده.. حتى لو كان معايا أموال أقدر أعمل كده.. أعمل ده ليه؟؟»، مشيرا إلى أن الكثير من القضايا المحبوس فيها سيدات هى قضايا غارمات، اقترضن أموالا من أجل تجهيز بناتهن.

وعن أزمة كورونا، أكد الرئيس السيسى أن الدولة تعمل على توفير التطعيمات واللقاحات الخاصة بالفيروس، مشددا على ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية المتبعة فى مواجهة هذا الوباء الذى ينتشر فى العالم بأسره.

وقال الرئيس السيسى: «ربنا سبحانه وتعالى وفقنا فى الموجة الأولى ومرت على خير، والموجة الثانية أيضا مرت على خير، ونحن على أعتاب الموجة الثالثة، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تمر على خير»، لافتا إلى أن العالم كله يعانى من هذا الوباء العالمى ونحن من أقل الدول التى أصابها الوباء.

وتابع الرئيس قائلا: «إحنا موضوع التطعيم واللقاحات شغالين فيه، لكن يبقى علينا الحرص واتباع الإجراءات الاحترازية، صحيح الموضوع طول شوية بس احنا ليس لنا خيار، هو وباء عالمى واحنا أقل الدول إصابات بالوباء بفضل ولطف من الله سبحانه وتعالى».

وناشد الرئيس السيسى، المواطنين بالالتزام بالاجراءات الاحترازية خاصة فى شهر رمضان والذى يشهد عزومات، متمنيا أن ينتهى الأمر بسلام.

واختتم الرئيس السيسى مداخلته بدعاء: «اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، أعلم أن الله على كل شىء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً، اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسى، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربى على صراط مستقيم».

وألقى الرئيس السيسى كلمة مكتوبة جاء نصها كالتالى:

«بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر الكريم..

عظيمات مصر..

السيدات والسادة..

اسمحوا لى فى البداية أن أعبر عن سعادتى البالغة.. وفخرى وأنا أشهد اليوم احتفالنا السنوى بالمرأة المصرية العظيمة وأغتنم هذه المناسبة.. لأوجه لها تحية فخر وتقدير واعتزاز، فهى ضمير الأمة ونبضها، والحارس الأميــــن علـــــى الهويــــة المصــــرية... هى السند والأمل فى كل أزمة مرت بها الدولة... وكانت ومازالت، الدرع الواقية.. أمام كل من يحاول النيل من عزيمة هذا الوطن.

وأدعو جميع الحضور للوقوف..

تحية للمرأة المصرية... تقديرا لها

على ما تقوم به من جهود عظيمة

وتضحيات لوطننا الغالى «مصر».

السيدات والسادة..

لقد صارت احتفالية المرأة المصرية على مدى السنوات الماضية تقليدا عزيزا علينا جميعا، وقريبة إلى قلبى بشكل خاص، حيث أصبحت بمثابة درع سنوية

تمنحه الدولة للمرأة المصرية تعبيرا عن مدى الامتنان والتقدير والاحترام لما تقوم به من جهود وتضحيات يومية ومشــــاركة دءوبة فى بناء الوطن.. فهى الأم.. نهر العطاء والتفانى والتضحية التى تواجه جميع التحديات

دون كلل أو ملل.. وهى الابنة والزوجة القوية الشجاعة المخلصة.. هى المرأة العاملة وربة الأسرة نجدها فى جميع أدوارها بالمجتمع تتمتع بالشخصية المحاربة.. وطاقة العطاء والتضحية المتجردة من أى مصالح.

إن احترام المرأة المصرية وتقدير دورها.. قديم قدم الحضارة المصرية، حيث وصل هذا التقدير فى عهد التاريخ القديم.. إلى درجة التقديس فكانت رموز الحكمة والعدل والقوة.. فى صورة امرأة.. وبهذا تكون المرأة المصرية قد سبقت نساء العالم فى تعظيم مكانتها فى المجتمع.

وتوالت قصص بطولة المرأة المصرية فى جميع المجالات... فهى بمثابة قصة كفاح ونضال وتضحية تستحق منا كل الفخر والتقدير والاحترام.

عظيمات مصر..

منذ أن توليت مسؤولية هذا الوطن، جعلت دعم وتمكين المرأة محورا أساسيا فى خطة الدولة الشاملة للتنمية.. وها نحن نجنى ثمار ما قمنا به.. فقد أصبحت المرأة المصرية نموذجا يحتذى به فى جميع المحافـــل الدوليـــة فـــى شــتى المجــــــالات.

واسمحوا لى أن أقولها صريحة للمرأة المصرية: «أنت البطلة فى نجاح سياسات الدولة وخططها، فلولا قوتك وعزيمتك وقدرتك على التحمل، لم نكن لنصل إلى ما نحن عليه الآن ودائما كنت إكسير النجاح.. فى كل معادلة صعبة مر بها الوطن»... فكل التقدير والاعتزاز للمرأة المصرية.

السيدات والسادة..

واستكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية، أوجه الحكومة.. بما يلــــى:

قيام مجلس النواب بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إصدار مشروع قانون منع زواج الأطفال «الزواج المبكر» بقانون مستقل، والنص صراحة على السن القانونية للزواج.

قيام وزارة النقل.. بتوفير أكبر قدر من الأمان للنساء والفتيات فى وسائل المواصلات العامة، لإحكام سلامة وأمن المرأة فى وسائل المواصلات العامة كافة.

قيام البنك المركزى.. بدراسة الإجراءات التى تنص صراحة على منع التمييز القائم على الجنس فيما يتعلق بالوصول إلى القروض والتمويل لمراعاة الظروف الخاصة للمرأة الأكثر احتياجا.

تكليف جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ووزارة التضامن الاجتماعى.. بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس القومى للمرأة، بتنفيذ برامج لمساندة المرأة الريفية من خلال قروض إنتاجية وبرامج تثقيف مالى.

قيام الوزارات المعنية.. باتخاذ ما يلزم نحو الحد من ظاهرة الغارمات ودراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها للإسهام فى الحد منها، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بالمبادرات.. بالتنسيق مع الجهات المعنية.

تكليف وزارة التخطيط والمجلس القومى للمرأة.. بمتابعة وضع المرأة فى مراكز اتخاذ وصنع القرار، سواء فى المواقع القيادية.. أو فى مجالس إدارات المؤسسات العامة والخاصة.

تكليف وزارة التضامن الاجتماعى.. بتبسيط إجراءات دور الحضانة واعتماد نظام لضمان جودتها.

عظيمات مصر..

أؤكد لكن: «أنتن فى قلب الدولة المصرية وعقلها، فحماية مستقبل سيدات وفتيات مصر أصبح أولوية تحملها كل مؤسسات الدولة، وعليكن دائما أن تدركن: «أنكن درع مصر وصمام أمانها.. ومفتاح مستقبلها.»

كل عام وأنتن جميعا بخير..

ومصرنا العزيزة الغالية..

فى تقدم وازدهار دائما وأبدا.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق