رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
قمة عربية لسد النهضة

بقيت أسابيع قليلة بل أيام على نهاية مسلسل سد النهضة لكى تقوم إثيوبيا بالملء الثانى للسد.. بعد عشر سنوات من المفاوضات التى جعلت إثيوبيا ترفض كل شىء بما فى ذلك موقف أمريكا ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقى.. أى أن إثيوبيا أغلقت كل الأبواب فى تحد سافر لكل الحلول المطروحة.

والآن الجميع يتساءل ولم يبق غير مائة يوم وتبدأ إثيوبيا عمليات التخزين.. وإذا تم ذلك سوف تصبح جميع الحلول أمرا صعبا إذا لم يكن مستحيلا .. هناك سؤال يجب أن نطرحه الآن عن موقف الاتحاد الإفريقى وهل يمكن أن يتدخل بقوة لمواجهة التعنت الإثيوبى .. وماذا عن موقف دول حوض النيل وهذا النهر من حقنا جميعا لأن إثيوبيا تفتح الأبواب لصراعات قد تشعل المنطقة كلها.. إن الشىء الغريب أن موقف الدول العربية يتسم بالغموض بما فى ذلك موقف جامعة الدول العربية وأمينها السفير أحمد أبو الغيط.. نحن أمام تهديد سافر لدولتين عربيتين فى أهم مصادر الحياة لهما وإذا لم تتحد كلمة العالم العربى على مثل هذه الكارثة فمتى تتحد.

إن الأمر يتطلب قمة عربية عاجلة تضع إثيوبيا أمام مسئولياتها أمام العالم العربى.. هناك مصالح كثيرة بين عدد من الدول العربية وإثيوبيا ولا بد أن تدرك أن ما يحدث فى مياه النيل إعلان حرب وليس مجرد بناء سد.. إذا كان من الضرورى تحديد المواقف والمسئوليات فان على القمة العربية أن تؤكد أن حرمان مصر والسودان من مياه النيل جريمة تاريخية لن يقبلها أحد.

نحن أمام لحظة تاريخية فارقة لا يجوز فيها الصمت أو التراخى أو اللعب بالنار وإذا لم تعقد قمة عربية لحماية حقوق مصر والسودان فى الحياة فمتى تعقد.. بقيت أيام قليلة على الملء الثانى لسد النهضة ولا شىء بعد ذلك إلا مزيد من الوقت الضائع ولابد من قمة عربية تحفظ لمصر والسودان حق الشعبين فى الحياة.

 

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: