-
أنجحهن فنانات الزمن الجميل: أمينة رزق وفردوس محمد وعزيزة حلمى
-
«شادية» صاحبة أكثر أغنيات الأم وأرقها فى «سيد الحبايب يا ضنايا أنت»
من الحقائق المثيرة أن غالبية بطلات الأفلام المصرية ممن أدين أدوار الأمومة لم يكن أمهات فى الواقع، وبرغم ذلك تركن بصمة لتاريخ السينما المصرية بتلك الأدوار.
يأتى على رأس هؤلاء الفنانة القديرة أمينة رزق التى كانت تلقب «الأم» العذراء لأنها لم تتزوج، وبالتالى لم تنجب، ومع ذلك احتلت أدوارها نصيب الأسد، ومن أهمها شخصية «بائعة الخبز»، فهى بطلة الفيلم، ومحور أحداثه، برغم وجود نجوم كبار معها مثل زكى رستم وشادية وشكرى سرحان وماجدة. أمينة رزق قدمت أفلاما أخرى سميت بأسماء أدوارها، منها «كلهم أولادى»، إذ كانت فى الفيلم أما لثلاثة أبناء منهم الضابط والحرامى والمحامى، و«قلبى على ولدى» مع شكرى سرحان وفيه الأغنية الشهيرة «وحوى يا وحوى» عن رمضان للطفلة هيام يونس. و«أعز الحبايب» وغيرها العديد من الأفلام.
«أم الفنانين» لقب لم يطلق من فراغ على الفنانة الراحلة فردوس محمد، فبرغم حرمانها من الأمومة بعد وفاة ثلاثة أبناء لها، فهى لديها ابنة وحيدة اسمها سميرة ظلت تخفى نبأها عن الناس حتى وفاتها، إلا أنها تعد رمزا من رموز الأم على الشاشة إذ كاد حنانها الطاغى أن ينطق. فمن منا لا يتذكر دورها كأم عمياء لعبد الحليم حافظ فى فيلم «حكاية حب»، ودفء مشاعرها جعلنا نصدقها أما لأم كلثوم فى فيلم «فاطمة»، ونعجب بأفلامها التى وردت كأهم عشرة أفلام فى قائمة أفضل مائة فيلم مصرى، ومنها: ابن النيل وزينب وغزل البنات وشباب امرأة ورد قلبى وإحنا التلامذة وسلامة فى خير ولك يوم يا ظالم من روائع الأفلام والأدوار.
دلوعة الشاشة «شادية» التى حُرمت من نعمة الإنجاب فعوضته بالحنان الآسر على الشاشة من خلال فيلمها الشهير «المرأة المجهولة»، الذى قدمت فيه واحدا من أهم أدوارها، ويعد نقلة نوعية مهمة فى تاريخها الفنى، إذ استطاعت، وهى شابة فى الـ 28 من عمرها، أن تقدم لأول مرة دورا للأم مركبا يجمع بين مرحلتى الشباب والكهولة.
وبعد مشوار طويل فى الفن جاء آخر أفلامها عن الأمومة الرائع «لا تسألنى من أنا» ، الذى يعد واحدا من أهم الأفلام التى تناولت رحلة عطاء وكفاح وتضحيات الأمومة، لذلك أصبحت شادية رمزا من رموز الاحتفال بيوم الأم .
«تحية كاريوكا» برغم أنها من أشهر الراقصات فى السينما المصرية علاوة على أنها لم تنجب؛ إلا أنها قدمت واحدا من أشهر أفلام الأمومة فى مصر والعالم العربى، هو «أم العروسة»، إذ قدمته، وهى ما زالت فى أوج شبابها، بالإضافة إلى أدوار أخرى قدمت فيها دور الأم، من أشهرها «خلى بالك من زوزو»، و«الكرنك»، وكلاهما من بطولة السندريلا سعاد حسنى. سندريلا الشاشة سعاد حسنى هى أيضا من النجمات اللاتى حرمن من نعمة الإنجاب، ونظرا لصغر سنها طوال عملها بالسينما إلا أن الظروف لم تحرمها من تعويض ذلك على الشاشة من خلال أفلام: الزوجة الثانية وغريب فى بيتى والراعى والنساء.
عزيزة حلمى بطلة أغنية «ست الحبايب»، وقد لقبت بالأم فى الوسط الفنى، وكانت تردد دائما «كلكم أولادى»، وبعد وفاة ابنها لحظة ولادته، أفرغت عاطفة الأمومة فى قلب الأم الحنون بأشهر أفلامها: سيدة القطار، ودهب، وموعد مع الماضى، واليتيمتين، وكفانى يا قلب، وسواق الأتوبيس.
الفنانة لبلبة التى عرف عنها حبها للأطفال، وغنت لهم الكثير من الأغانى، لم يقدر لها هى الأخرى أن تعيش حلم أمومتها فى الواقع، واكتفت بتجسيده على الشاشة الكبيرة، عبر فيلم «عائلة ميكى»، الذى جسدت فيه دور الأم العاملة التى تحاول متابعة شئون أسرتها، وفيلم «حسن ومرقص».
أما نبيلة عبيد التى حُرمت من الأمومة كذلك، فقد عوضته على الشاشة بواحد من أهم الأفلام هو «العذراء والشعر الأبيض»، الذى قدمت فيه دور الأم بصدق وحنان.
يسرا أيضا من الفنانات اللاتى قدمن دور الأمومة، لكن فى الفن فقط، وذلك من خلال فيلمي: العاصفة وجيم أوفر. وكذلك الحال مع إلهام شاهين التى قدمت أخيرًا أدوار الأم فى كل من أفلام: خالى من الكوليسترول وخلطة فوزية وريجاتا وآخرها: حظر تجول. أما ليلى علوى فهى من الفنانات المقلات جدا فى تقديم أدوار الأمومة على الشاشة الكبيرة إذ لم تقدم سوى «بحب السيما»، باعتباره الفيلم الوحيد الذى قدمت فيه دور الأم.
رابط دائم: