رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
..وعيد الجدة؟

اليوم (21 مارس) هو عيد الأم، فكل عام وكل الأمهات بكل خير! وكما هو معروف فإن الفضل فى الاحتفال بذلك العيد يرجع إلى الصحفى المصرى الكبير الراحل، مصطفى أمين (مؤسس أخبار اليوم مع توأمه على أمين) حيث تم الاحتفال به لأول مرة فى مارس 1956. وقد ترسخ هذا الاحتفال فى الوجدان الاجتماعى للمصريين على نحو جميل، خاصة وقد تحدد ببداية فصل الربيع. غير أننى الآن وقد بلغت تقريبا الرابعة والسبعين من العمر، وأستذكر بكل الحب والإجلال أمى الراحلة العظيمة، رحمها الله، ويسعدنى كثيرا احتفاء واحتفال ابنتىّ بأمهما، إلا أننى هنا ألفت النظر ايضا إلى الصلة والعلاقة الحميمة الرائعة بين حفيدتى الصغيرتين وجدتهما! ألا يقول المثل المصرى المعروف: أعز الولد، ولد الولد؟ نعم هذا صحيح تماما. إننى لم اعرف ذلك وألمسه وأشعر به إلا بعد أن اصبحنا (زوجتى وأنا) جدودا! لا شئ يشعرنا بالسعادة أكثر من قبلة صادقة وحميمة من حفيدتينا: ثريا وليلى، أو من نومهما فى أحضاننا بعد رجائهما لذلك من والديهما! ولاشئ يطمئن والديهما عليهما مثل تركهما معنا. لقد ذكرنى ذلك بعيد الجدود الذى يحتفل به فى بلاد كثيرة فى العالم بدءا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وإيطاليا وإسبانيا ...إلى روسيا واليابان وكندا ...إلخ، وقد يحتفل بالجدين معا (الجد والجدة) أو بكل منهما منفردين.غير أن دور الجدة عندنا نحن المصريين يمكن تعقبه لآلاف السنين فى تاريخنا الفرعونى والذى لاتزال بعد تقاليده سائدة حتى اليوم! ألا تلاحظون ما يجرى من طقوس فى سبوع الطفل الوليد؟ إن من يقود الاحتفال بمولده هو جدته التى تقوم بدق الهون طالبة منه بصوت عال أن يطيع والديه (اسمع كلام أمك، اسمع كلام أبوك) وليس طاعة الأصوات الشريرة! وآمرة أمه بأن تخطو فوق «المنخل» الذى تهز فيه الطفل الوليد سبع خطوات...ألا يمكن هنا أن نستوحى من ذلك، تاريخ اليوم الذى يمكن أن نحدده نحن فى مصر للاحتفال بيوم أو عيد للجدة؟.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: