زينب ربة منزل عمرها 35 عاما، نشأت وسط أسرة بسيطة الحال فى قرية تابعة لإحدى محافظات الصعيد، لأب يعمل فلاحا، ولديها خمسة أشقاء «بنتان، وثلاثة ذكور» هى أوسطهم، ولم يكن لها حظ من التعليم، وتقدم لها ابن خالها للارتباط بها، وهو حاصل على دبلوم المدارس الثانوية الزراعية، ويعمل «عامل نظافة» فى إحدى الشركات الخاصة، وتم زفافهما، وأنجبا طفلتين، الكبرى رشا 6 سنوات، والصغرى رنا 4 سنوات، والتى تعرضت ـ قبل أن تكمل عامها الأول ـ لالتهاب رئوى حاد، وارتفاع فى درجة حرارة جسمها، وبعد عرضها على الطبيب، وإجراء الفحوص اللازمة لها، تبين أنها تعانى ضعفا شديدا فى السمع، وأفاد أنها تحتاج إلى زرع قوقعة، وتم إجراؤها لها، وتحمل التأمين الصحى نسبة من تكاليفها، وساهمت فيها بعض الجهات الخيرية، لكنها الآن فى حاجة إلى إجراء صيانة للجهاز، وقطع غيار يزيد ثمنها على ثمانية آلاف جنيه.. وهذا المبلغ لا يستطيع أبوها توفيره على الإطلاق، فدخله بسيط، ولا يكفى متطلبات الحياة اليومية، كما أنه مسئول أيضا عن رعاية أبويه المسنين، وكذلك أبناء شقيقه الوحيد الذى رحل عن الحياة منذ ستة أشهر، بعد صراع أليم مع مرض الكبد، وهم ثلاثة أولاد فى مرحلة التعليم الابتدائى.. وكل ما ترجوه زينب وزوجها هو صيانة الجهاز السمعى لابنتهما، وشراء قطع الغيار اللازمة له.. فهل يجدان من يساعدهما؟
إيناس الجندى
رابط دائم: