دموع، ضحك، وانكسار.. كان حديث الأمير هارى وزوجته الأمريكية ميجان ماركل مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، المفعم بالمشاعر السلبية والاتهامات، بمثابة طعنة فى ظهر العائلة المالكة البريطانية. فهو اتهام صريح من أحد أبرز وأحب أفراد عائلة ويندسور للشعب البريطانى لسكان قصر باكينجهام بأنهم عنصريون، متنمرون، يفتقرون للتعاطف مع الآخرين ويرفضون الآخر أيا كان. وهو ما دفع العائلة للاستعانة بشركة محاماة شهيرة للتعامل القانونى مع هذه الاتهامات غير المدعومة.
الوقائع تؤكد أنه على مدى القرن الماضى واجهت الملكية البريطانية الكثير والكثير من الأزمات والفضائح، لكنها نجحت فى الصمود والاستمرار والاحتفاظ بحب البريطانيين، بل واهتمام العالم كله. ففى استطلاع للرأى العام أجراه مركز «إيبسوس» العام الماضي، أكد 81% من المشاركين دعمهم للدور الذى تقوم به الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا فى مواجهة تمرد حفيدها وزوجته وانفصالهما عن العائلة. وهى الشعبية التى لم تتأثر كثيرا بعد «حوار وينفري» المدوي.
وهو ما يدفعنا للتساؤل حول الأسباب التى دفعت الأمير هارى للموافقة على المشاركة فى هذا الهجوم التليفزيوني، الذى أشعل حربا إعلامية بين أمريكا وبريطانيا، حيث حاول تشبيه زوجته ميجان بوالدته ديانا أميرة القلوب، فهل فعلا ميجان هى تجسيد جديد للأميرة الراحلة؟. وهل يسعى هارى للانتقام لها من العائلة المالكة بل والصحافة البريطانية أيضا.
فى هذا الملف سنسعى للإجابة عن هذه التساؤلات ومدى قدرة عائلة ويندسور على حماية المؤسسة الملكية البريطانية التى دائما ما يعلو صوتها ومصالحها على مصلحة أفرادها.
رابط دائم: