نهاية كوكب الأرض.. ضجة علمية

بين الحين والآخر تطالعنا بعض وكالات الأنباء على أخبار وتوقعات عن أحداث فلكية قد تؤدى لهلاك كوكب الأرض!، ومن بينها قول بعض العلماء فى الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، إن درجة حرارة الشمس سترتفع للدرجة التى تؤثر بشكل سلبى على الغلاف الجوى، مما ينتج عنه تعطيل ثانى أكسيد الكربون، ومن ثم ينتقل الأثر على النبات، فيقل إنتاجه للاكسجين المصدر الرئيسى للحياة على الأرض.

تعليقا على ذلك، يوضح د.أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن تلك النوعية من الدراسات حتى وإن كانت شكلا مقبولة علميا، إلا أنها تبنى على كثير من الافتراضات التى قد يكون بعضها غير صحيح، وتعتبر ضجة علمية مثل التى حدثت عندما اكتشفوا ثقب الأوزون، فالتنبؤ بما سيحدث للغلاف الجوى مبنى على عوامل كثيرة جدا مثل عدد سكان العالم والنشاطات الطبيعية والصناعية الموجودة على الأرض ونوع الطاقة المستخدمة فى المستقبل ولا يمكن التنبؤ بصورة صحيحة إلا لفترات قريبة جدا، وعلى سبيل المثال التنبؤ بالأرصاد الجوية يكون دقيقا جدا لأسبوعين قادمين.. وممكن التنبؤ أكثر من ذلك لكن المتغيرات الطارئة بعد أسبوعين قد يتغير من تلك التوقعات إلى نتائج مخالفة.