أكد وزير شئون مجلس الوزراء السودانى المهندس خالد عمر يوسف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجه كل الأجهزة والمؤسسات المصرية برفع مستويات التنسيق والتعاون مع السودان.
وقال المهندس خالد عمر يوسف، فى مؤتمر صحفى فى مطار الخرطوم، عقب عودة رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبدالله حمدوك، والوفد المرافق له، إلى الخرطوم أمس، بعد زيارة إلى مصر استغرقت يومين، إن الزيارة بدأت باستقبال حافل للغاية من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، فى مطار القاهرة، ثم توجه الوفد إلى قصر الاتحادية، وتم عقد لقاء جيد للغاية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء السودانى الدكتور عبدالله حمدوك، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، تم خلاله تناول معظم القضايا بين البلدين.
وأوضح أن وفدى البلدين، ناقشا فى جلسة مباحثات موسعة فى مجلس الوزراء، كل ملفات التعاون، التى كان قد تم بحثها فى زيارة الدكتور مدبولى إلى الخرطوم فى اغسطس الماضى.
وأشار إلى أنه تمت مناقشة الملفات المشتركة، مثل الربط الكهربائى، الطرق والسكك الحديدية والنقل والتجارة والاستثمار والصناعة والصحة، والتعليم العالى، مؤكدا أنه حدث تقدم كبير فى تلك الملفات، وتم الاتفاق على زيادة قدرة الربط الكهربائى الذى تمد مصر السودان به من 60 ميجاوات إلى 240 ميجاوات فى الصيف الحالى، وستزيد فى الفترة المقبلة.
وأضاف أنه تم الاتفاق على مزيد من التسهيلات بين الطرفين من أجل زيادة الاستثمار المشترك، وتم بحث الحفاظ على أمن البحر الأحمر، والمكافحة المشتركة لجائحة كورونا. وأعرب عن شكره لاستضافة الجانب المصرى المجموعة الأولى من مصابى ثورة ديسمبر، قائلا: "حقيقة هم فى أيد أمينة والوفد اطمأن عليهم، وهم يعالجون فى واحدة من أفضل المستشفيات المصرية والأطباء طمأنونا على حالاتهم".
وأضاف أنه "فى ملف سد النهضة، الموقفان السودانى والمصرى متطابقان، ضد الملء الأحادى للسد من جانب اثيوبيا، وتم الاتفاق على أنه يجب ألا يتم الملء إلا بعد اتفاق قانونى وملزم بين الأطراف، حيث إن الملء الثانى 3 أضعاف ما تم العام الماضى، والسودان سيتضرر بشكل مباشر من هذه الخطوة التى يجب ألا تتم إلا باتفاق كامل وملزم"، موضحا أن "المصريين دعموا موقف السودان من توسيع الوساطة إلى وساطة رباعية بأن يدخل الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة والولايات المتحدة فى الوساطة التى يقودها الاتحاد الافريقى، وتم إيصال هذا الموقف المشترك من البلدين للاتحاد الإفريقى".
رابط دائم: