وجه مصر يتغير

توقف الكثيرون بمنتهى الانتباه والإعجاب أمام تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، فى أثناء مشاركته فى فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثين لقواتنا المسلحة. وضمن رسائل كثيرة مفعمة بالأمل والاستبشار فى كلمات الرئيس السيسى، لفت الانتباه حديثه عن أن افتتاح العاصمة الجديدة قريبا سيكون بمنزلة إعلان جمهورية جديدة، نظرا إلى أن هذا الافتتاح سيكون باكورة افتتاحات متتالية لمدن جديدة أخرى تتوزع على مساحة مصر كلها.

نبرة التفاؤل التى تحدث بها الرئيس انتقل تأثيرها إلى المصريين كافة، خاصة أنها أتت فى وقت كنا مشغولين فيه كلنا بمتابعة تداعيات جائحة كورونا، فإذا بتصريحات الرئيس السيسى تمثل بردا وسلاما على نفوس المواطنين. ولاشك أن كلام الرئيس عن جمهورية جديدة حمل الكثير من المعانى، إلا أن المعنى الأهم فيها هو أن وجه مصر أخذ فى التغير بحيث إن الوطن، وخلال سنوات قليلة مقبلة، سيكون أفضل وأجمل وأكثر ازدهارا مما هو عليه الآن.

للحق فإن هذه ليست مجرد أمنيات أو أحلام يقظة، بل إن الواقع على الأرض يؤكدها، حيث لاتخلو محافظة أو مدينة أو قرية من حركة بناء وتنمية وعمران غير خافية على أحد.

ولايمكن فى هذا السياق نسيان، أو تناسى، التطورات المتسارعة فى مشروع تطوير الريف المصرى. وقد قال الرئيس إن هذا المشروع التنموى العملاق سوف يضمن توفير حياة كريمة لنحو 58 مليون مواطن يعيشون فى الأرياف.