رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

راغب عياد.. فنان «الأيقونات»

كتبت ــ نجوى العشرى
تجسيد البيئة المصرية فى لوحات عياد

الفنان التشكيلى الرائد راغب عياد الذى تحل ذكراه اليوم، إذ ولد فى العاشر من مارس عام 1892، استطاع أن يسجل اسمه كفنان نادر لكونه مصرياً قلباً وروحاً وفناً، وتمكن من أن يستلهم الفن المصرى القديم، ليعيد طرحه فى صورة جديدة حققت أصداء عالمية.

ويتوازى عياد فى المكانة والقيمة، كفنان رائد فى مجال التصوير, مع الفنان الكبير محمود مختار الرائد فى مجال فن النحت.

تلقى عياد دراسته الابتدائية بمدارس الفرير بشبرا ، ثم أكمل لنيل الشهادة الثانوية بمدارس الفرير بحى الخرنفش بالجمالية. والتحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 1908، ليتخرج فيها عام 1911.

وحصل عام 1925 على ثلاث دبلومات فى فن التصوير الزيتى والزخرفة وفن الديكور المسرحى من إيطاليا. وإثر عودته إلى مصر، تولى تدريس مادة الرسم فى مدرسة الأقباط الكبرى، وعين رئيسا لقسم الزخرفة فى مدرسة الفنون التطبيقية عام 1930.

وقد تميز إنتاجه منذ عودته من بعثته الإيطالية بالاهتمام بالموضوعات المصرية الأصيلة، فرسم بأسلوبه الخاص أفراح الفلاحين وحياتهم اليومية، وحيوانات الحقل فى العديد من اللوحات المهمة التى يتصدر بعضها مجموعة «متحف الفن المصرى الحديث» مثل «رقص الخيل»، و«العمل فى الحقل»، و«سوق الدواب»، وذلك بخلاف لوحاته الأيقونية الأخرى مثل: «الخروج من مصر»، و«مقهى فى أسوان».

عين عياد أستاذاً بمدرسة الفنون الجميلة العليا عام 1937، ثم تولى رئاسة قسم الدراسات الحرة بها بين عامى 1942 و1950 . وزادت أدواره المؤثرة على المجال الفنى والثقافى المصرى إثر تعيينه مديراً لمتحف الفن الحديث بالقاهرة بين عامى 1950 و 1955، وخلال الفترة ذاتها تم انتداب الفنان المصرى المتفرد ممثلاً للمتاحف المصرية بالمجلس الدولى للمتاحف فى باريس عام 1953.

واتجه عياد إلى رسم صور الحياة فى أديرة الصحراء، فصور عمارتها وحياة الرهبان بها فى مجموعة من أهم لوحاته. كما أبدع عياد إبداعا لا يتكرر فى رسم الأيقونات الدينية واللوحات الجدارية بالكنائس القبطية. فقد خصص لهذا التوجه قسطا غير محدود من رحلته.

ومازالت أعماله الاستثنائية تزين كنيسة كلية الفرير بالظاهر، وكاتدرائية الأقباط بسوهاج، وغيرهما. ولخبرته ودراسته فى إعداد المتاحف، فقد تم انتدابه لتنظيم المتحف القبطى بحى مصر القديمة عام 1941، وأسهم فى تكوين «جماعة أتيليه القاهرة».

وهو صاحب الدعوة إلى إنشاء الأكاديمية المصرية للفنون الجميلة بروما وفكرة تفرغ الفنانين للإنتاج الفنى منذ عام 1928 . كما أسهم فى إقامة متحف مختار بمساعدة هدى هانم شعراوي.

رحلة ثرية أتقن عياد استغلالها قبل مغادرته الحياة الدنيا فى ديسمبر 1982.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق