هناك مثل شعبى يقول الحلو ما يكملش، فهناك أشياء جميلة ولكن ينقصها بعض الإضافات لتكتمل فائدتها ونفعها للمواطنين، وتتلخص هذه الأشياء فى قضيتين:
الأولى:أنه بعد توسعة الشوارع فى كثير من أحياء القاهرة والتى أدت لسيولة مرورية غير مسبوقة خاصة فى مصر الجديدة ومدينة نصر لتستطيع الوصول فى زمن قياسي، ولكن الحلو لم يكتمل فنحن فى حاجة لإنشاء جراجات عمومية متعددة الطوابق فالانتظار أصبح ممنوعا فى الشوارع الرئيسية، أما الجانبية فلم تعد تحتمل فى ظل زيادة عدد السيارات مع وجود بلطجة من بعض السكان أصحاب المراكن الخاصة على الرصيف، أو وضع قوالب طوب لمنع الركن، أو احتلال الأماكن أمام الأرصفة من أصحاب الجراجات الخاصة.
الثانية: وهى تركيب عدادات المياه لكل شقة على حدة بحيث تجد نفسك أمام مدخل عمارة بها نحو عشرين عدادا بعشرين موتورا، أو تجد نفسك أمام هذا الكم من العدادات والمواتير فى منور العمارة ليعيش سكان الأدوار الأولى فى إزعاج لا يتوقف والذى يسبب الخناقات بين السكان،وهل يستطيع أى محصل أن يقرأ كل هذه العدادات دون أن يخطئ، فلماذا لا نعود كما كنا بوجود عداد واحد للعمارة ولو فيه زيادات أو ضرائب يتم تقسيمها على العمارة بالكامل. الحكومة تعرف نقاط القوة والضعف فى الشارع المصري، فهل نرفع عن المواطن عناء اللف لأوقات طويلة بحثا عن مكان آمن لانتظار سيارته وننشيء جراجات بأسعار معقولة، وأن نعيد الزمن الجميل لتعاون السكان مع بعضهم بدلا من انعزال كل شقة عن الأخرى، فالحلويجب أن يكتمل ولو بعد حين.
لمزيد من مقالات عادل صبرى رابط دائم: