تحرص لجان الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية على تحرى الدقة والموضوعية فى الإجابة على مختلف الفتاوى، ويقوم بهذه المهمة نخبة من علماء الأزهر الشريف المتخصصين فى مجال الإفتاء، فى كل أنحاء الجمهورية .
وقال الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث، إنه يوجد نحو 230 لجنة، في كل مدن ومراكز المحافظات،غير لجنة الفتوى الرئيسة في جامعة الأزهر،ونحرص دائما على وجود أكفأ المفتين، للإجابة على مختلف الفتاوى وأشهرها مسائل الأحوال الشخصية، والمواريث، والمعاملات التجارية والمالية، والعديد من القضايا المعاصرة مما يسهم بشكل كبير فى القضاء على فوضى الفتاوى التي يتسبب بها غير المؤهلين للإفتاء، وتزيد من انتشار تلك الفتاوى المضللة وسائل التواصل الإلكترونية المتعددة ولذلك أناشد الجميع، عدم أخذ الفتوى إلا من الجهات الرسمية المختصة وهى الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
وأشهر الفتاوى التى ترد على لجان مجمع البحوث الإسلامية، هى الميراث، ويأتى فى المرحلة الثانية بعد الطلاق، ويرد للجان في هذه الفتاوى أسئلة من الجمهور وأسئلة من المحاكم، نحو 80 ألف فتوى قد ترد سنويا عن المواريث، ومن أشهرها، فتاوى الوصية الواجبة، وبالطبع فإن تفصيل المسائل فيها يختلف من حال لحال،والباقي ميراث ذوي الأرحام «الأخ والأخت، والأب والأم».
وأكد الدكتور نظير عياد أن اللجان تحرص بشكل كبير على التحري في هذه المسائل حتى لا يتم التلاعب بها واستغلال اسم لجان الأزهر لدعم موقفهم أمام المحاكم، فقد يلجأ البعض أحيانا إلى إخفاء بعض الورثة من المسألة التي يسأل فيها، ولذلك لا يتم إصدار فتوى مكتوبة إلا بعد إعلام الوراثة، ومن أكثر صور الفتاوى الواردة في هذه القضية، هى الوصية الواجبة، وتوريث ذوي الأرحام.
رابط دائم: