رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بنت اسمها ليلى
البحث عن سندريلا أخرى

سوسن الجندى
سندريلا

بهدف إعادة كتابة حواديت الأطفال وتغيير النظرة السلبية للفتيات اجتمع عدد من الكاتبات والأديبات والمهتمات بأدب الطفل فى ملتقى «من أجل سندريلا أخري» الذى نظمته مبادرة «سيدات مصر» وهى منصة لتمكين ودعم المرأة وتسليط الضوء على النماذج الناجحة والملهمة من السيدات.

وتقول رشا سنبل القاصة ومنسقة الملتقي: بحثنا سبل تغيير النظرة النمطية السلبية للمرأة فى الحكايات القديمة وحواديت الجدات والتى ترسى مفاهيم مغلوطة فى عقول الصغيرات مثل الافتتان بالمظهر والتحيز الجنسى والتضحية والتنازل من أجل الآخرين كسمة من سمات الفتيات فقط وكذلك القيود المفروضة عليهن فهن دائما مغلوبات على أمرهن وذلك من خلال إقامة ورش عمل للمبدعين فى مجال أدب الطفل وتقديم تصور جديد للحواديت القديمة.

وتقول دينا المهدى الرئيس التنفيذى لصفحة «سيدات مصر» أن الملتقى يستهدف إعادة عرض النصوص وتعديلها لتصبح أكثر ملاءمة للفكر النسوى وتغيير الصورة النمطية عن المرأة فهذه الصورة تكبر مع الفتيات وتصبح مصدرا لتفكيرهن ويترسخ فى اذهانهن أن الجمال هو مفتاح السعادة وانتظار الأمير المنقذ هو الهدف.


وتشرح الكاتبة المصرية الأمريكية الكساندرا كينياس التى أشرفت على الإعداد للملتقى قائلة: تأتى أهمية البحث عن سندريلا جديدة لأن هناك صورة سلبية ترسمها هذه الحكايات فى مخيلة الفتيات وحتى الصبيان منذ نشأتهم عن المرأة؛ فمثلا قصص الأميرات تحكى عن فتيات لهن شكل معين، وشعر ناعم وبشرة بيضاء وخصر نحيل، وهن دائما مكسورات الجناح، ذليلات، مهضومات الحق وبينما هن واقعات تحت كل هذا الظلم، يأتى أمير ما ينقذهن من هذه الحياة البائسة ويجلب لهن السعادة. وبالطبع الأمير اختارهن لجمالهن وملاحتهن، لم يختر إحداهن لذكائها أو نجاحها أو لتفوقها الدراسى أو العملي».

والهدف هو غرس مفاهيم جديدة فهذه الصور السلبية تؤثر على النظرة المجتمعية الشاملة للمرأة وأنا نفسى عانيت منها عندما رفضت إحدى شركات البترول توظيفى رغم تخرجى من كلية الهندسة قسم الميكانيكا ورغم اجتيازى لكافة الاختبارات بجدارة فقط لكونى امرأة وهو ما سبب لى صدمة كبيرة دفعتنى للهجرة وإلى الاهتمام بقضايا المرأة ومحاولة تقديم مفهوم جديد.

وتقول الكاتبة هدير غنيم إحدى المشاركات بالملتقى لابد أن نبدأ بالاعتراف بوجود صورة سلبية للمرأة فى روايات الجدات ولابد من تغيرها لإعادة تشكيل الوعى ونحن نتضامن معا ككاتبات وأديبات لحل تلك المشكلة وتقديم رؤية جديدة فالقصص التى تؤلفها بعض الكاتبات تكون غير مهتمة بقضايا المساواة ومن المهم أن نركز على قيم العدالة والمساواة.

أما الكاتبة رانيا حسين أمين فأكدت من خلال مشاركتها أن التنميط يضر الولد والبنت على السواء فصورة الأمير الشجاع الجريء الذى لا يخاف ولا يبكى تشعر الأولاد بالنقص عندما يقارنون قدراتهم بشخصية «سوبرمان» الأمر الذى يدفع الأولاد لكبت مشاعرهم وقلة الثقة فى أنفسهم ولابد من إبراز المشاعر الطبيعية للأولاد فى أبطال الحكايات مثل الخوف والبكاء.

وترى الناقدة دينا العبد أن افتتان سندريلا بالمظهر ليس عيبا فالدراسات الحديثة تبين أهمية المظهر فى حياة الناس ولو كان على أن أكتب عن سندريلا المصرية لكتبت عن بنت اسمها ليلى لها شخصية جميلة تتمتع بسلام داخلى تعيش مع زوجة والدها التى تلحقها بمدرسة حكومية لكن ليلى تجتهد وتسعى للالتحاق بالجامعة وثقافتها هى ما يميزها لأنها تهوى القراءة.

أما الكاتبة ريهام شندى التى قامت بتمصير ثمانى روايات عالمية للأطفال فتقول إن الطفل لن ينجذب لقصص الجدات ما لم يتم تطويرها وقصة سندريلا أصلا فرعونية سمراء ذات شعر مجعد فلماذا لا نقدم ذلك لأطفالنا وتضيف أن عدم الإقبال على شراء قصص الأطفال لايرجع لمشكلات اقتصادية لأن 20% من الأطفال فى مدارس خاصة أى أن عائلاتهم تملك القدرة الشرائية لكن المشكلة أن الوالدين لا يشجعون أبنائهم على القراءة.

وتتفق الكاتبة سماح أبو بكر مع الرأى السابق فالأطفال حاليا يرفضون القصص القديمة ويتساءلون لماذا لم ترفض سندريلا أفعال زوجة أبيها.ولماذا لم تترك الأمير يراها على حقيقتها بعد إبطال مفعول السحر فلو كان يحبها لتزوجها مهما كان مظهرها سيئا.

وترى الكاتبة الروائية زينب مبارك مترجمة «عالم سمسم» أن التنازل من أجل الآخرين ليس عيبا لكن يجب أن يتم التقليل منه فلا يجب أن تقوم به الفتاة دائما وان يغلب على تصرفاتها، مضيفة أن شخصية خوخة فى عالم سمسم هى الشخصية النموذج الذى ينبغى أن تقتدى به الفتيات فهى شخصية قوية ومتزنة نفسيا ولها اصدقاء أولاد ولا تنتظر قصة حب عظيمة كى تعيش سعيدة مثل الأميرات وننتظر من الكاتبات أن يقدمن لنا قصص بطلاتهن فتيات يقمن بأدوار غير تقليدية.

وترى الكاتبة سمر طاهر أن من عيوب القصص القديمة تجاهلها للجمال الداخلى وهو أمر مطلوب كذلك يجب أن يكون الطفل هو صانع الأحداث وليس مجرد متلق سلبى لها حتى وأن كان به عيوب ولابد أن تكون الرسوم معززة لصورة المرأة ومؤكدة على استقلاليتها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق