رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى ثانى يوم لزيارته التاريخية
بابا الفاتيكان: استهداف الإرهاب للعراق هجوم على جزء من التاريخ

بغداد ــ وكالات الأنباء

عقب يوم حافل باللقاءات فى ثانى أيام زيارته التاريخية إلى العراق أكد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أمس أن «استهداف الإرهاب للعراق يعد استهدافًا وهجومًا على جزء من التاريخ».

وقال بابا الفاتيكان، فى كلمة نقلها التليفزيون العراقى خلال لقاء الأديان من مدينة أور الأثرية ، إن»الإرهاب عندما هاجم هذا البلد هاجم جزءا من التاريخ»، مشيرا إلى أن «الإرهاب والعنف لا يأتيان من الدين».

وأضاف البابا «يجب ألا يعمل كل منا بمعزل عن الآخر فنحن من يجب أن يعمر الأرض»، مشددا «لن يكون هناك سلام دون التعايش السلمي». ولفت إلى أن»الصراعات تحول دون تحقيق الأحلام»، منوها بأن»هناك الكثير من الصعوبات ونحتاج إلى أن نصلى وأن نرى بعضنا بعضا».

والتقى البابا فرنسيس فى النجف المرجع الشيعى الأعلى على السيستانى الذى أعلن «اهتمامه» بـ»أمن وسلام» المسيحيين العراقيين.

وبعد النجف التى شكّل اللقاء فيها مع السيستانى أبرز محطات زيارة الحبر الأعظم، حط البابا فرنسيس فى أور، الموقع الرمزى من الناحية الروحية، حيث ندد فى خطاب بـ»الإرهاب الذى يسيء إلى الدين».

وقال البابا فى خطابه الذى سبق صلاة مع ممثلين عن الشيعة والسنة والأيزيديين والصابئة والكاكائيين والزرداشتيين «لا يصدر العداء والتطرف والعنف من نفس متدينة: بل هذه كلها خيانة للدين». وأضاف»نحن المؤمنين، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم»، وذلك بعد حوالى أربع سنوات من دحر تنظيم (داعش) الإرهابى الذى سيطر بين ٢٠١٤ و٢٠١٧ على أجزاء واسعة من العراق وزرع الرعب والدمار.

وفى اللقاء المغلق الذى دام نحو ساعة، أكّد السيستانى «اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين فى أمن وسلام»، بحسب بيان صدر عن مكتبه بعد الاجتماع.

وشدّد السيستانى خلال اللقاء الذى بدأ نحو الساعة التاسعة فى منزله، وانتهى بعد خمسين دقيقة، على ضرورة أن يتمتع المسيحيون «بكامل حقوقهم الدستورية».

وبحسب بيان صادر عن الفاتيكان، كان اللقاء»فرصة للبابا لتقديم الشكر إلى آية الله العظمى السيستانى لأنه رفع صوته مع الطائفة الشيعية فى مواجهة العنف والصعوبات الكبيرة فى السنوات الأخيرة، دفاعا عن الأضعف والأكثر اضطهادا».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق