رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«ذو النون المصرى» .. أول ضريح صوفى

سماح منصور - عدسة ــ محمد منير
ضريح «ذو النون المصرى»

«من نظر فى عيوب الناس عمى عن عيوب نفسه.. ومن اعتنى بالفردوس والنار شغل عن القيل والقال.. ومن هرب من الناس سلم شرهم، ومن شكر المزيد زيد له»، تلك إحدى وصايا ذى النون المصرى، وهو العالم المتصوف ثوبان بن إبراهيم أبو الفيض.

ولد عام 179 هجرية من أب أصوله نوبية بأخميم محافظة سوهاج، وكان عالما فى العقيدة وعالم آثار وطبيبا ومؤرخا وشاعرا، وهو أول من عبر عن علوم «المنازلات» وكان يحث دائما على البر والإحسان بالفقراء.

عندما توفى ذو النون عام 245 هجرية، حمل فى قارب مخافة أن ينقطع الجسر لكثرة تزاحم مشيعيه، ويعد قبره القابع خلف مقابر الإمام الليثى من أول الأضرحة الصوفية فى مصر الإسلامية.

والضريح يقع فى مكان مهجور بجوار مسجد «عقبة بن عامر الجهيني»، وهو عبارة عن مسجد مستطيل الشكل به ثلاثة أروقة موازية لحائط القبلة، وتتكون الأروقة من صفين من الدعائم الحجرية المثمنة الشكل، يعلوها عقود مدببة حجرية أيضا، والسقف من محراب القبر، عليه شاهد قبر حجرى حفر عليه بالخط الكوفى اسم ذى النون وتاريخ وفاته.

ويقول أحد المؤرخين إنه يوم جنازة ذى النون رأى الناس طيورا خضراء ترفرف على جنازته حتى دفن.

وكانت حياة ذى النون كلها وعظا وإرشادا ومن أقواله المأثورة: «ألا إن حب الله عز وأمل، وحب غير الله خزى وخجل».



رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق