تصريح «مصاصى الدماء» يطيح بمرشحة بايدن.. وموسكو تحذر واشنطن من اللعب بالنار
يستعد الديمقراطيون فى مجلس النواب الأمريكى خلال ساعات لتمرير مشروع قانون تاريخى للانتخابات والأخلاقيات من شأنه إحداث تغيير جذرى فى حقوق التصويت خاصة فى الولايات التى تمثل معاقل للجمهوريين فى مختلف أنحاء البلاد.
ووفقا لوكالة أنباء « أسوشييتدبرس»، فإن مشروع القانون «١» الذى يغطى كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية، سوف يقيد التلاعب الحزبى بدوائر الكونجرس الانتخابية ويقضى على عقبات التصويت ويعطى الشفافية للنظام الحالى لتمويل الحملات الانتخابية الغامض الذى يسمح للمانحين من الأثرياء بتمويل الحملات دون الكشف عن هوياتهم وذلك فى مسعى للقضاء على «المال السياسى».
ويقضى التشريع المقترح أيضا بتوسيع صلاحيات الحكومة الفيدرالية فى العملية الانتخابية لتتجاوز قوانين الولايات التى تقيد الوصول إلى صناديق الاقتراع بحجة الحفاظ على أمن الانتخابات.
وقال النائب الجمهورى رودنى دايفيس: إنه إذا تم تمرير هذا القانون سيصبح أكبر توسيع للدور الذى تلعبه الحكومة الفيدرالية فى العملية الانتخابية فى التاريخ الأمريكى.
وبمقتضى القانون أيضا، يتعين على الولايات تسجيل الناخبين المؤهلين أوتوماتيكيا، ويمنع حكومات الولايات من مسح أسماء الناخبين المسجلين من القوائم، كما يأمر بعودة حقوق المساجين السابقين فى التصويت، ويأمر أيضا بعض الولايات بمنح ١٥ يوما للتصويت المبكر والسماح للتصويت الغيابى بدون تقديم عذر.
جاء ذلك فى الوقت الذى اجتمعت فيه كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكى مع النواب الديمقراطيين بمجلس النواب عبر الفيديوكونفرانس لبحث عدد من القضايا ومشروعات القوانين المطروحة.
ومن ناحية أخرى، وفى أول هزيمة له فى مجلس الشيوخ، سحب الرئيس الأمريكى جو بايدن أمس ترشيح نيرا تاندين لإدارة مكتب الإدارة والميزانية فى البيت الأبيض بعد الرفض القاطع، الذى أبداه أعضاء بارزون لتثبيتها فى هذا المنصب.
وقال بايدن فى بيان: «لقد قبلت طلب نيرا تاندين سحب ترشيحها لمنصب مديرة مكتب الإدارة والميزانية».
وجاء هذا التراجع بعد أن أعلن عدد من الجمهوريين المعتدلين بالإضافة إلى سيناتور ديمقراطى واحد، أنهم سيصوتون ضد تثبيت هذه السيدة بسبب تصريحات أدلت بها فى وقت سابق تضمنت انتقادات عنيفة لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ، من بينها تصريح قالت فيه إن «مصاصى الدماء لديهم قلب أكثرمن تيد تيد كروز السيناتور عن تكساس ووصفها لسيناتورة ولاية ماين بأنها الأسوأ على الإطلاق».
ويتمتع منصب مدير مكتب الإدارة والميزانية فى البيت الأبيض بنفوذ واسع، لا سيما أنه مسئول عن وضع الميزانية التى يريدها الرئيس وتقييم مشاريع وزرائه ومصاريفهم.
وفى غضون ذلك، أعلن السيناتور الديمقراطى مارك وارنر رئيس لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ الأمريكى أن اللجنة وافقت أمس بالإجماع على ترشيح بايدن للدبلوماسى المخضرم وليام بيرنز لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية «سى.آى.إيه».
وأعرب وارنر عن أمله فى أن يتحرك المجلس بكامل هيئته «لتأكيد ترشيح السفير بيرنز دون أى إبطاء لا داعى له».
وكان بيرنز، وهو سفير سابق لدى روسيا ونائب سابق لوزير الخارجية، قال فى جلسه تأكيد ترشيحه الشهر الماضى إن المنافسة مع الصين ومواجهة قيادتها التى وصفها بـ»العدائية التى تنزع للهيمنة على الآخرين» من الأمور المهمة بالنسبة للأمن القومى الأمريكى. ومن جانب آخر،، حذرت روسيا الولايات المتحدة من»اللعب بالنار» بعد فرض عقوبات على سبعة مسئولين روس كبار ردا على قضية تسميم المعارض أليكسى نافالنى.
ونددت وزارة الخارجية الروسية فى بيان نشر بما وصفته «بهجوم معاد ضد روسيا يأتى ضمن سياسة أمريكية خالية من المنطق والمعنى ولا تؤدى إلا الى الإضرار بشكل إضافى بالعلاقات الثنائية» مع موسكو.
وعلى صعيد آخر، أصدرت وزارة التجارة الأمريكية قرارا نهائيا بفرض رسوم على واردات لفائف الألومنيوم من ١٨ دولة كانت محل تحقيق بشأن مكافحة الإغراق. وتم الإعلان عن فرض الرسوم بعد ساعات من تأكيد مجلس الشيوخ ترشيح جينا ريموندو حاكمة ولاية رود آيلاند لتولى وزارة التجارة.
رابط دائم: