فى حكم تاريخي، قضت محكمة فرنسية أمس بسجن الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى لمدة ثلاثة أعوام على خلفية اتهام يتعلق بالرشوة واستغلال النفوذ.
ويتضمن الحكم عامين بالسجن مع إيقاف التنفيذ. ومن المتوقع ألا يذهب ساركوزى فعليا إلى السجن بناء على قاعدة فى فرنسا بعدم تطبيق عقوبة السجن التى تقل عن عامين. وكانت محكمة جنايات باريس، قد أدانت ساركوزي- ٦٦ عامًا- بتهمتى الرشوة واستغلال النفوذ، من أجل الحصول على معلومات حول تحقيق آخر فى الشئون المالية لحملته الرئاسية. وبحسب ممثلى الادعاء فإن ساركوزى عرض على القاضى جيلبرت أزيبرت الحصول على وظيفة مرموقة فى موناكو مقابل معلومات سرية حول تحقيق فى اتهامات بأنه قبل مدفوعات غير قانونية من وريثة لوريال ليليان بيتينكور لحملته الرئاسية عام ٢٠٠٧. وفى ٨ ديسمبر الماضي، طالب مكتب المدعى المالى الوطنى بسجن ساركوزى لمدة أربع سنوات، اثنتان منهما نافذتان، بعد أن اعتبر أن سمعة المنصب الرئاسى قد «تضررت» بسبب هذه القضية ذات التأثير»المدمر». ونفى ساركوزى خلال شهادته ارتكاب أى عمل من أعمال الفساد، وقال إنه كان ضحية أكاذيب . ويعد قرار المحكمة تاريخيا، بعد أكثر من تسع سنوات على الحكم على جاك شيراك بالسجن لمدة عامين فى قضية وظائف وهمية فى مدينة باريس. جدير بالذكر أنه بعد انسحاب ساركوزى من السياسة منذ عام ٢٠١٦، لا يزال الرئيس الأسبق يحظى بشعبية كبيرة فى صفوف حزب اليمين ومؤيديه. وقبل عام من الانتخابات الرئاسية المقبلة، طالب ساركوزى أمام القضاة بشدة بـ «التخلص من هذا العار».
رابط دائم: