رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

« المانحين» يبحث تمويلا فوريا لإغاثة اليمن ودعوات دولية لإنهاء الحرب

القاهرة - محمد مبروك- جدة - مختار شعيب- نيويورك- أحمد مسعود-عدن-وكالات الأنباء

وسط دعوات دولية لإنهاء الحرب، عقد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مؤتمرا رفيع المستوى لتوفير تمويل فورى لجهود الإغاثة فى اليمن، لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق ستكون أسوأ ما يشهده العالم منذ عقود.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية فى العالم ويحتاج ثلثا سكانه إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. ويتوقع أن يعانى أكثر من ١٦ مليون شخص من الجوع خلال العام الحالي، فيما يشرف على الموت جوعا نحو ٥٠ ألف يمنى يعيشون فى ظروف تشبه المجاعة، وحذرت منظمات دولية أنه سيعانى ما يقرب من نصف أطفال اليمن تحت سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم ٤٠٠ ألف طفل سيموتون إذا لم يتلقوا العلاج بشكل عاجل.

ومع نفاد تمويل الجهود الإنسانية، دعت الأمم المتحدة فى المؤتمر إلى توفير ٣‪٫‬٨٥ مليار دولار هذا العام لمساعدة ١٦ مليون يمنى فى حاجة ماسة إلى الغذاء.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الحياة فى اليمن الآن لا تطاق بالنسبة لمعظم الناس. الطفولة فى اليمن شكل خاص من أشكال الجحيم. الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين، وأضاف: لابد أن ننهى الحرب ونبدأ فى التعامل مع عواقبها الهائلة على الفور»، وشدد جوتيريش على ضرورة عدم التخلى عن اليمن.

ومن جانبه، قال وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية مارك لوكوك «إننا فى مفترق طريق مع اليمن، يمكن أن نختار المسار المؤدى إلى السلام أو أن نترك اليمنيين ينزلقون إلى أسوأ مجاعة فى العالم منذ عقود».

وقال لوكوك إن عمليات الإغاثة الممولة بالشكل الملائم ستمنع انتشار المجاعة وستوفر الظروف للسلام الدائم. وأضاف «إذا لم تُطعم الناس، فإنك تطعم الحرب».

وتعتزم الوكالات الإنسانية مساعدة أكثر من ١٦ مليون شخص فى اليمن خلال عام ٢٠٢١. وبالنظر إلى المعلومات المقلقة عن مخاطر حدوث المجاعة، وسوء التغذية، وجائحة كـوفيد-١٩، والكوليرا والتهديدات الأخري، تحث الوكالات المانحين على توفير التمويل الإنسانى بدون تأخير. وشارك فى المؤتمر أكثر من ١٠٠ حكومة وجهة مانحة ومنظمات دولية ومسئولى الإغاثة.

ومن جهتها، أكدت الخارجية الألمانية أن المساعدات المالية وحدها غير قادرة على حل معضلات الأزمة اليمنية،

وقال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس قبيل مؤتمر المانحين الذى تستضيفه الأمم المتحدة إنه لا يمكن لأى قدر من المساعدات أن يحل أزمات اليمن دون حدوث تغييرات فى سلوك المجتمع الدولي. وقال ماس «نعلم جميعا: بغض النظر عن المبلغ الذى نقدمه، أنه لن يكون كافيا. ليس فقط لأن بعض الدول تتهرب من مسئوليتها أو أن أطراف الحرب الأهلية تمنع المساعدات الإنسانية»، مشيرا إلى أن الصراع الأهلى تفاقم إلى حرب بالوكالة مستمرة منذ سنوات بين السعودية وإيران، وقال: «محنة الشعب فى اليمن من صنع الإنسان. وكانت ١٢ منظمة إنسانية من بينها «سايف ذى تشيلدرن» و»المجلس النرويجى للاجئين» قد حذرت من كارثة فى حال استمرار تخفيض التمويل، مشيرة إلى أن «هناك ستة ملايين شخص، بينهم ثلاثة ملايين طفل من دون مياه نظيفة وخدمات صرف صحى خلال جائحة عالمية» .

فيما، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية - بأشد العبارات - التصعيد الذى تمارسه الميليشيات الحوثية، بما فى ذلك استهدافها للعاصمة السعودية الرياض يوم السبت الماضى بصاروخ باليستى نجحت القوات السعودية فى اعتراضه وتدميره.

وأكد أبو الغيط أن تصعيد جماعة الحوثى لعملياتها وهجماتها على مأرب منذ مطلع الشهر الماضى يأتى - حتماً وللأسف - فى إطار أجندة إيرانية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض سياسية من دون أى اعتبارٍ للتبعات الخطيرة على حياة السكان المدنيين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق