سفير مصر لدى اليابان:
علاقات القاهرة ــ طوكيو تشهد طفرة غير مسبوقة

• إيفاد الطلاب المتفوقين للدراسة بالجامعات اليابانية لمدة عام

أكد السفير أيمن كامل سفير مصر لدى اليابان أن العلاقات المصرية اليابانية تشهد طفرة غير مسبوقة منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لليابان فى فبراير  2016 حيث تم الاتفاق أثناء الزيارة  على إطلاق المبادرة المصرية اليابانية للتعليم والصحة وقام بتوقيعها د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والسفير اليابانى لدى القاهرة.

وأشار كامل إلى أن المبادرة تهدف إلى تنمية الموارد البشرية فى الصحة والتعليم الأساسى والتعليم العالى من خلال عدة برامج تدريبية غير مسبوقة و درجات علمية  فى تخصصات متعددة يتم الحصول عليها من الجامعات اليابانية مما يتيح لمصر خلق العديد من العلاقات الأكاديمية فى كثير من التخصصات النادرة مع العديد من الجامعات اليابانية، حيث يشرف على تنفيذ برامج المبادرة بكل أنواعها المكتب الثقافى المصرى التابع للسفارة المصرية باليابان برئاسة المستشار الثقافى د. هانى الشيمى والملحق الثقافى د. هانم أحمد.

وأضاف أن هناك خطة لإيفاد حوالى 1500 دارس ومتدرب، بخلاف أنه من خلال هذه المبادرة ولأول مرة يتم إيفاد العديد من الطلاب المتفوقين فى مرحلة الليسانس و البكالوريوس للدراسة بمختلف الجامعات اليابانية لمدة عام مما يتيح للدولة اكتشاف المواهب الأكاديمية فى سن مبكرة وهو ما يتفق مع سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى الحالية، حيث تتضمن المبادرة عدة برامج شاملة لتطوير قطاع الصحة بمختلف تخصصاته ، إذ تم تخصيص عدد220 منحة تدريب لقطاع التمريض  والإسعاف وبرنامج إدارة المستشفيات، هذا بخلاف تدريب هو الأول من نوعه بين مصر واليابان فى التخصصات الطبية النادرة حيث يحصل الطبيب المصرى على تصريح التدريب العملى باليابان والمساعدة الطبية تحت إشراف الأستاذ اليابانى فى مدة تدريبية تمتد من 6 أشهر و حتى عام كامل.

وأشار السفير المصرى فى اليابان إلى أن المبادرة تعطى 680 منحة تدريب لمديرى و مدرسى المدارس المصرية اليابانية ، وقد تم تدريب 122 مديرا ومدرسا بالفعل حيث قاموا بزيارة المدارس اليابانية و التدريب العملى داخل المدارس والجامعات اليابانية على نظام التعليم اليابانى ليتم تطبيق  التجربة فى مصر بشكل سليم، حيث يتم تنفيذ برامج المبادرة من خلال قرض يابانى ميسر قيمته 10.192 بليون ين ياباني.

وأكد أنه بالنسبة لقطاع الصحة فإن المبادرة تهدف لتدريب 100 طبيب فى التخصصات الدقيقة على 4 أعوام، حيث يقضى الطبيب مدة عام أو ستة أشهر بأحد المستشفيات اليابانية حيث يقوم بالتدريب العملى على المرضى اليابانيين تحت إشراف الأستاذ اليابانى ويتم الحصول على ترخيص خاص بالتدريب حيث يعد هذا النوع من التدريبات هو الأول من نوعه بين مصر واليابان، فقد تم استقبال نحو 20 طبيبا بالفعل فى التخصصات المختلفة مثل تخصص زرع الكبد والجراحة والأسنان والمخ والأعصاب وغيرها من التخصصات النادرة.

وأضاف كامل أن  المكتب الثقافى بطوكيو يستعد حالياً لاستقبال وفود أخرى من السادة المتدربين وكذلك المبعوثون بمجرد انتهاء حالة الطوارئ المفروضة باليابان والمقرر انتهاؤها فى 7 مارس الحالى.