رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى بيتنا مراهق مدخن

منال بيومى
فى بيتنا مراهق مدخن

رغم التحذيرات المستمرة من خطورة التدخين على صحة المدخن والمخالطين له إلا أن معدلات التدخين تنتشر بين المراهقين بصورة كبيرة، وهو ما يمثل أحد الهواجس الكبرى للآباء والأمهات، وما أن تتأكد مخاوفهم حتى تصيبهم الحيرة متساءلين عن طريقة التصرف الصحيحة فى مثل هذه الحالة، وهل تجدى المواجهة أوالعقاب نفعا؟ وهل سيكمل الابن حياته مدخنا؟ أم ان هناك طريقة لتخليصه من هذه العادة السيئة؟!.

د.إبراهيم مجدى استشارى الطب النفسى يرى أن البداية لأبد ان تكون بفهم دوافع المراهق للتدخين، فهو فى مرحلة يحاول فيها إثبات انه خرج من طور الطفولة وأصبح رجلا قادرا على التحدى وتجربة الممنوع وتقليد أصدقائه فى سلوكياتهم، ومحاولة الاندماج مع عالمهم كى لا يصبح منبوذا بينهم، فتأثير الاصدقاء فى هذه المرحلة هو الاخطر على الإطلاق أو يعتقد أن التدخين هو تنفيس عن الضغوطات التى يعانيها وعادة ما يحدث ذلك فى سن الثالثة عشرة وأحيانا قبلها، وعلى الأم ملاحظة التغيرات التى تطرأ على الابن فى هذه السن دون التعدى على خصوصياته ولكن بالانتباه الجيد لسلوكياته واختلاف عاداته.

ويضيف أن افضل طريقة للتعامل مع الابن المدخن هو الحديث المباشر الهادئ معه والافضل ألا يكون كل من الأب أو الأم مدخنين وإلا ستكون المهمة صعبة بل مستحيلة، والتعرف على دوافعه من أجل التدخين وما الذى يشعره به، ثم تحدثه عن مخاطر التدخين على صحته وتأثيره على مستقبله، وتساعده فى التواصل مع مجموعات جديدة والإقبال على الرياضة، وإن كانت البنت هى التى تدخن فالتعامل بهدوء هو الاساس وتحذرها من خطورته على أنوثتها وخصوبتها وخشونة صوتها وظهور التجاعيد فى سن مبكرة. وأما اللجوء للضرب والعنف فهو كما يصفه استشارى الطب النفسى الخطأ الأكبر فى التعامل مع المراهق المدخن، فهو أسلوب غير مجد، لأن شباب هذا الجيل مختلفون عن الاجيال السابقة والحوار معهم هو الانسب، ومن الممكن مساعدة الابن أو البنت عبر اللجوء للمتخصصين فهناك عيادات متخصصة للإقلاع عن التدخين بأسعار رمزية كما فى جامعتى قصر العينى وعين شمس تحتوى على أجهزة حديثة لسحب النيكوتين من الجسم، كل ذلك بجانب العلاج السلوكى والتحفيزى واذا توقف عن التدخين فلابد من مكافأته.

وكانت إحصائية سابقة أعدتها وزارة التضامن بالتعاون مع وزارة التعليم فى عام 2017 عن مدى انتشار التدخين والمواد المخدرة والكحوليات بين طلبة المدارس الثانوى «العام والفنى» قد بينت أن نسبة التدخين بين الطلاب بلغت (12.8%) وبلغت نسبة تعاطى المخدرات (7.7%) وسجلت محافظة الجيزة أعلى المعدلات فى تدخين الطلاب بنسبة 19.8% وتليها محافظة قنا بنسبة 17.3 ثم مطروح، وتليها القاهرة فى المركز الرابع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق