حالة من الارتباك تسود الأسواق حاليا بعد تداول شائعات مغرضة بنقص أدوية علاج كورونا للحالات الأكثر خطورة في محاولة من ضعاف النفوس لاحتكار هذا الدواء وتداوله سرا بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة.
في البداية، أكد الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية ضرورة شراء هذا النوع من الأدوية ـ والذي يتمثل في صورة حقن ـ من الأماكن المتاحة وهى متوافرة، ولا يوجد بها أى نقص، وسعرها يصل إلى ستة آلاف جنيه، فى حين أنها تباع بالسوق السوداء بأرقام خيالية تصل إلى ١٥ ألف جنيه، خاصة أنها تستخدم لأصحاب مرض الروماتويد، وهو مرض مزمن يحتاج إلى علاج دورى.
وأوضح أنها متاحة بشرط وجود روشتة مختومة من مستشفى أو طبيب متخصص، وأصل بطاقة الرقم القومي للمريض، موضحا أن الكميات متوافرة منها وفقا لمخزون الدولة الإستراتيجي لفترة زمنية لا تقل عن ستة إلى تسعة أشهر.
وأكد وفرة الكمامات بنحو تسعة ملايين كمامة يوميا، بينما وصل عدد المصانع إلى سبعة مصانع لإنتاج الكمامات مقارنة بثلاثة مصانع فقط فى بداية أزمة انتشار الفيروس. وطالب بتشديد الرقابة على إنتاج اسطوانات الأكسجين من الـ٣٠ شركة التى تنتجها.
وقال إن سعر الكمامات حاليا يتراوح بين جنيهين ونصف الجنيه وخمسة جنيهات، وعبوة الكحول فئة ١٠٠ سم يتراوح سعرها من ٨ إلى ١٠ جنيهات، والقفازات تتراوح من جنيهين إلى ثلاثة جنيهات، إضافة إلى "الجيل" المعقم، وسعره فى الأسواق ما بين عشرة جنيهات إلى ١٢ جنيها للعبوة.
من جانبه، أشار الدكتور ياسر حفني، وهو صاحب إحدي شركات الأدوية وسلسلة صيدليات كبرى، الى أن جميع الأدوية الخاصة ببروتوكول علاج فيروس كورونا متوافرة فى مصر وبكميات متاحة، ويوجد مخزون إستراتيجى منها يكفي من ستة إلى تسعة أشهر بأقصى تقدير، موضحا أن الدولة نجحت فى تخطى الأزمة فى الموجة الأولى للفيروس، وستنجح فى المراحل المقبلة، مع وضع جميع الاستعدادات.وأوضح أن حجم الإقبال على أدوية كورونا تراجع بنحو ١٠٪، كما أن هناك تراجعا ملحوظا في معدلات الإقبال على أدوية المكملات الغذائية من "فيتامين سى" والزنك بمعدل ٣٠٪ عن الفترة الماضية من ذروة الإصابة بالمرض.
رابط دائم: