فى أول عملية عسكرية لإدارة بايدن..
مصرع ١٧ مسلحا وتدمير ٧ منشآت فى غارات أمريكية على سوريا

فى أول عملية عسكرية لإدارة الرئيس الامريكى الجديدة جو بايدن، شنت مقاتلات أمريكية من طراز «إف ـ ١٥»، عدة غارات جوية فجر أمس على ميليشيات تدعمها إيران فى شرق سوريا، بما فى ذلك كتائب «حزب الله» وكتائب «سيد الشهداء»، وذلك ردا على الهجمات الأخيرة ضد موظفين أمريكيين فى العراق.

وقد دمرت الغارات ٧ منشآت وأهدافا عسكرية بالكامل عند نقطة مراقبة حدودية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران، وذلك بعد توافر معلومات إستخباراتية مفادها أن الجماعة المسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات صاروخية ضد مواقع لقوات أمريكية منتشرة فى العراق.

وأوضح مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن المجموعة المستهدفة داخل سوريا تتلقى تعليمات ودعما مباشرا من الحرس الثورى الإيراني، ولديها تاريخ طويل فى تنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مصالح أمريكية». وأضاف أن «هناك عددا كبيرا من القتلى، والمعلومات الأولية تفيد بسقوط ١٧ قتيلا على الأقل من المقاتلين العراقيين فى الحشد الشعبي». وهو ماتطابق مع اعلان المرصد السورى لحقوق الانسان أن الغارات أسفرت عن مقتل ١٧ مسلحا مواليا لإيران على الأقل، وقال مدير المرصد رامى عيد الرحمن، إن الغارات استهدفت معبرا غير شرعى جنوبى البوكمال وأدت إلى «تدمير ٣ شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق.

وأعرب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، فى تصريحات أعقبت الغارات، عن ثقته فى أنه تم ضرب الهدف الصحيح، وقال:»متأكدون من أن الهدف الذى استهدف فى سوريا كانت تستخدمه نفس الميليشيات التى نفذت الهجمات الصاروخية فى العراق.

وأوضح أوستن أن القوات الأمريكية نفذت الضربة استنادا إلى معلومات إستخباراتية وفرها الجانب العراقي، وقال:»سمحنا وشجعنا العراقيين على التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية وكان ذلك مفيدا جدا لنا فى تحديد الهدف». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الضربات الأخيرة هى رد فعل «صغير للغاية» تمثل فى إلقاء سبع قنابل على مجموعة صغيرة من المبانى على الحدود السورية العراقية تستخدم لعبور مقاتلى الميليشيات والأسلحة داخل وخارج البلاد, ولم يصدر أى تعليق رسمى من سوريا على الضربات الجوية. وفى أول ردود الفعل أدانت وزارة الخارجية الروسية الغارة الأمريكية، واعتبرتها انتهاكا غير مقبول للقانون الدولي، ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المصدر قوله إن الضربة استهدفت أراضى دولة ذات سيادة عضو فى الأمم المتحدة، ولابد من تحديد من هم الذين ضربهم الأمريكيون هناك.