رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بسبب المجازر فى إقليم تيجراى..
باحث أمريكى يتوقع محاكمة آبى أحمد أمام «الجنائية الدولية»

واشنطن ـ وكالات الأنباء
آبى أحمد

فى تقرير حول الأوضاع الراهنة فى إثيوبيا، انتقد مايكل روبين الباحث فى معهد «أمريكا انتربرايز»، فى تقرير نشرته مجلة ‪»‬ناشونال انتريست‪«‬ الأمريكية، اختيار لجنة نوبل النرويجية رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد للفوز بجائزتها للسلام عام ٢٠١٩، معتبرا أن حرب التطهير العرقى والاغتصاب وقتل المعارضة فى إقليم تيجراى قد تدفع بآبى فى النهاية للمثول أمام الجنائية الدولية.

ورصد روبين، فى تقرير سياسات آبى أحمد التى اعتبرها تتعارض مع مبادئ الجائزة، محذرا من أنه قد يكون أول فائز بالجائزة يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى.

وأوضح روبين أنه فى يونيو ٢٠٢٠، أرجأ آبى الانتخابات بصورة غير دستورية. ورفضت منطقة تيجراي، الواقعة بشمال إثيوبيا ذلك، وأجرت فى سبتمبر ٢٠٢٠ انتخاباتها البرلمانية، التى شهدت مشاركة كبيرة من المواطنين، وفوز جبهة تحرير شعب تيجراى المعارضة، ليرد آبى أحمد على ذلك بعد شهرين بقطع خدمات الإنترنت وخطوط الهواتف فى تيجراي.

كما أرسل الجيش الأثيوبى إلى الإقليم للإطاحة بالحكومة المحلية. وأكدت عدة تقارير أن جيش إريتريا دخل المنطقة أيضا، وعمل جنبا إلى جنب مع جيش إثيوبيا، حيث قاما بطرد سكان البلدات والقرى بالمنطقة ونهبها.

وقال روبين إن إثيوبيا أعلنت فى يناير ٢٠٢١ أن قواتها قتلت سيوم مسفين وزير خارجية البلاد الأسبق، أثناء القتال. وأظهرت صور لاحقة أن رجال آبى قاموا بإعدام مسفين.

وأوضح أنه على الرغم من تأكيد إثيوبيا أن الوضع فى تيجراى هادئ، وردت تقارير تفيد بأن القوات الإثيوبية ترتكب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان. وبعد استعادة خدمة الاتصالات فى المنطقة، بدا الآن أن هذه التقارير كانت صحيحة.

وأشار روبين إلى أن المواطنين فى إثيوبيا الآن يتداولون مقاطع فيديو عن تعرض الكثيرين للإعدام بدون محاكمة. ويظهر أحد مقاطع الفيديو إعدام شخصين فى سوق فى بلدة أدوا فى تيجراي. ومع ذلك، تظهر أكبر جريمة حرب فى تنفيذ مذبحة بحق أكثر من ٨٠٠ مواطن فى تيجراى فى كنيسة «سانت مارى أوف زيون فى اكوم»، وذلك بعد فترة قصيرة من دخول القوات الإثيوبية المنطقة.

وروى ناجون من المذبحة التى شهدتها الكنيسة ما قام به الجنود بعد اقتحامها من أعمال احتجاز وسحل لمن كانوا فيها، وإطلاق النار على من حاولوا الفرار. وذكروا أنهم شاهدوا بعد نجاحهم فى الهروب من الكنيسة الكثير من القتلى والجرحى فى الشوارع. وقالوا إن مئات الضحايا قتلوا فى ذلك اليوم، لكن إطلاق النار وأعمال السلب والنهب استمرت فى اليوم التالى.

وأشار التقرير الأمريكى إلى أنه مثلما منحت لجنة نوبل النرويجية السياسية الميانمارية أونج سان سو تشى جائزتها من قبل، لتعلم بعد ذلك أنها مدافعة عن أعمال إبادة جماعية، عليها أن تواجه سجل آبى الدموى المتزايد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق