رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس الجامعة «المصرية اليابانية»: الجامعة واجهة التعاون فى العلاقات بين مصر واليابان .. نقدم 25 برنامجا تعليميا فى تخصصات متفردة لا مثيل لها بالجامعات المصرية

أجرت الحوار ــ عزة السيد

نهدف لتخريج طالب إيجابى له دور فاعل فى المجتمع

 

الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب غرب الإسكندرية» جامعة بحثية حكومية مصرية ذات طبيعة خاصة، مملوكة بالكامل للحكومة المصرية، وتم توقيع الاتفاقية الثنائية لإنشائها بين حكومتى مصر واليابان فى مارس 2009، وفى 16 سبتمبر الماضى شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى فعاليات افتتاح الجامعة، التى تعتمد فى سياستها على الاستفادة من النموذج اليابانى فى التعلم النشط المبنى على التجريب والابتكار والبحث العلمى، كما تنفرد بتخصصات أكاديمية وبرامج دراسية ومعامل لا مثيل لها فى الجامعات المصرية.

التقت «الأهرام» الدكتور أحمد الجوهرى، رئيس الجامعة، وإلى نص الحوار..

 

فى البداية.. أطلعنا على الإنشاءات الجديدة بالجامعة؟

تم الانتهاء من المقر الدائم للجامعة، المرحلة الأولى شملت جزءين؛ الأول كان الانتهاء من البناء التحتية لكامل المبانى والتى هى مصممة للصمود لمدة تصل إلى 200 عام، أما الجزء الثانى بناء 12 مبنى وهى 4 قاعات محاضرات، ومبنى الإدارة، ومركز التميز العلمى الذى يضم معامل بحثية فى مجالات حديثة فى مصر مثل النانو تكنولوجى ومعامل متخصصة فى الإلكترونيات، ومكتبة مركزية، ومبنى خدمات طلابية.

وجارى الآن استكمال 4 أجزاء؛ الجزء الأول المنطقة الأكاديمية وسيتم فيها بناء 14 كلية بالمعامل الخاصة بها، وهى المنطقة التى أطلق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى عند افتتاح الجامعة اسم رئيس الوزراء اليابانى السابق شينزو آبى، والمنطقة الثانية هى منطقة الزائرين وتضم فندقا وقاعات مؤتمرات ومعارض للمنتجات الصناعية، أما المنطقة الثالثة للخدمات العامة والخدمات الطلابية وتضم ملاعب، والمنطقة الأخيرة منطقة سكنية لأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإدارى.

ما هى المعايير الحديثة التى حرصتم على تنفيذها فى الإنشاءات؟

مساحة الجامعة 200 فدان، 20% من المساحة مبانى و80% مساحات مفتوحة وخضراء، والمصمم يابانى فاز بحقوق التصميم فى المسابقة اطلقتها وزارة التعليم العالى عام 2009، والتنفيذ مصرى من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمجمع بكامله مبنى بشكل ذكى لتوفير الطاقة وتقليل التلوث، ومنع فقد المياه حيث يتم تجميع مياه الأمطار ويتم معالجة مياه الصرف الصحى لإعادة استخدامها فى رى المسطحات الخضراء، كما يمنع سير السيارات على سطح المجمع.

ويوجد مناطق للتريض على مساحة 2.5 كيلومتر، بالإضافة إلى ممشى للدراجات داخل الحرم الجامعى، ويتم الآن عمل مواقف للطلبة والجهاز الإدارى ليكون لهم حرية الحركة بين المجمعة بالدراجة، والجامعة بصدد توفير 150 دراجة للاستخدام داخل الحرم الجامعى، كما أنشأت الجامعة ورشة لتصميم وتنفيذ الأثاث لاستخدامه فى السكن الطلابى وكانت باكورة أعمالها ٤٦٠ غرفة، وهذا يأتى من حرص إدارة الجامعة على توفير بيئة مريحة داخل الحرم الجامعى تساعد على الانتماء.

هذه المعايير الحديثة والطراز المميز للجامعة يخدم أيضًا البيئة المحيطة من حيث مظهره الجمالى، وهذا ما وصل إلى المجتمع المحيط بالجامعة، ومؤخرًا أصبح العرائس يطلبون تنفيذ جلسات التصوير الخاصة بهم فى الجامعة.

ما الأهداف التى تعمل وفقها الجامعة وتسعى لغرسها فى طلابها؟

تسعى الجامعة لبناء الإنسان ووضع برامج يحتاجها المجتمع وتخدم الاقتصاد المعرفى الذى يقوم على ابتكار اختراع يعادل بناء مصنع، والعمل على أبحاث تقدم حلولا لمشاكل المجتمع، حلول الابتكارية والنجاح فيما فعلته اليابان عقب الحرب العالمية الثانية التى دمرت بالكامل وخرجت مهزومة وبدأت فى النهوض، وهى الحالة التى تشبه مصر بعد عام 2014.

تهدف الجامعة لتخريج طالب ايجابى مسئول يكون له دور فاعل فى المجتمع ويقدم يد العون للمحيطين به، وهذا يتم على مستويين إما بإقتراح من الجامعة للقرى المحتاجة للمساعدة أو الطلاب أنفسهم هم من يقترحون ويطلبون دعم الجامعة، لدينا مشروع المعمل المتنقل الذى يطوف بالمدارس التى لا تمتلك معامل حتى يخلق لدى التلاميذ حب العلوم والتكنولوجيا، فمصر تحتاج الفترة المقبلة خريجا يتسلح بعلوم قادرة على خلق اقتصاد المعرفة.

ولدينا لجنة عن «حقوق الجندر» لمساندة المرأة داخل الجامعة سواء كانت داخل الجهاز الإدارى أو طالبة دراسات عليا او طالبات بكالوريوس للاستماع لهن وتشجيعهن.

كم عدد البرامج الدراسية التى تقدمها الجامعة وأهم البرامج المستحدثة؟

الجامعة تعتمد على نمط جديد فى التعليم لا يقتصر على إنشاء كليات مكدسة بالجهاز الأكاديمى وإنما البرامج التعليمية التى يكون لها مدير وأساتذة من تخصصات مختلفة، وتقدم الجامعة 25 برنامجا تعليميا وفى العام الدراسى المقبل سوف تفتح الجامعة الباب أمام الطلاب للتقديم فيها، وهناك 10 برامج جديدة تم إعدادها ومن المقرر تقديمها إلى المجلس الأعلى للجامعات لمراجعتها واعتمادها، بالإضافة إلى برامج أخرى يجرى الآن اعدادها لتقديمها.

والبرامج التعليمية فى الجامعة تطورت على ثلاث مراحل، بدأت فى عام 2010 برامج ماجستير والدكتوراه فى كلية الهندسة، وفى عام 2013 تم التوسع مع الجانب اليابانى وتم زيادة أربعة برامج فى كلية العلوم الأساسية والتطبيقية، وأصبحت برامج الدراسات العليا 12 برنامج، بالإضافة إلى بداية فتح كلية العلوم الإنسانية والدراسات الدولية، وفى 2017 تم فتح مرحلة ثالثة من التوسع فى الدراسات العليا، وتم فتح برامج جديدة فى التعليم الجامعى الأولى، وجميع هذه البرامج لابد أن تكون متوافقة مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر.

وتقدم الجامعة برامج حديثة وبعضها لا يوجد له مثيل فى مصر، ومن بينها: برنامج الهندسة المعمارية المستديمة المعتمدة على الطاقة الخضراء، وبرامج علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، ولدينا اتفاقية مع وزارة النقل لتوفير مشاريع بحثية لها، بالإضافة إلى برامج أخرى لخدمة المجتمع مثل برامج النسيج وصناعة الأدوية والصناعات الغذائية وتنقية المياه، ومؤخرًا تم استحداث برامج مهنية سواء دبلومة أو ماجستير لراغبى الارتقاء بمهنتهم.

كم عدد الطلاب المقيدين فى البرامج التعليمية وعدد الطلاب الأفارقة الوافدين؟

لدينا الآن ما يزيد على الألف طالب، مقسمين ما بين طلاب الدراسات العليا من المبعوثين من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وهم هيئة معونة فى الجامعات المصرية الحكومية يحصلون على درجة الدكتوراه ثم يعودون إلى جامعاتهم لبداية الحياة الأكاديمية، بالإضافة إلى طلاب مرحلة البكالوريوس الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها ويتم اختبارهم للتأكد بأن الجامعة تختار الطالب الجيد، واختبار القبول يكون فى أربع مواد أساسية وهى الرياضيات والكيمياء والفيزياء والتفكير المنطقى واللغة الإنجليزية بجانب مقابلة شخصية.

أما عدد الطلاب الأفارقة فى الجامعة فيقرب من 50 طالبا، ضمن مشروع ممول من الحكومتين المصرية واليابانية والذى أعلن عنه الرئيس السيسى ورئيس وزراء اليابان خلال الدورة السابعة لمؤتمر قمة طوكيو الدولى للتنمية الأفريقية عام 2019، حيث يقدم 150 منحة دراسات عليا على 3 سنوات للطلاب الأفارقة المنتمين لجامعات، بالإضافة إلى منح تقدم من مؤسسات خاصة.

ونقدم منحا للطلاب المصريين المتفوقين ولديهم عائق مادى أو منح تفوق علمى ورياضى، وأبناء الشهداء، وبعض البنوك المصرية تساهم لتوفير منح للطلاب.

كيف تستفيد الجامعة من النموذج اليابانى فى التعليم؟

نحاول أن ننقل التعليم اليابانى المعتمد على إتقان وتلقى مهارات يحتاجها المتخصصون ويحصل على المواد نظرى وعملى، حيث أن 60% من برامج الجامعة عملية إما فى المعمل أو زيارة إلى مصنع ومنذ دخول الطالب إلى الجامعة من أول يوم يقوم بزيارة المصانع فى نطاق اختصاصه حتى يدرك الطالب احتياجاته وأهمية ما يقوم به، وهناك مصانع طلب عدد من الطلاب للعمل.

كيف تواكب الجامعة احتياجات سوق العمل؟

للأسف أغلب الخريجين يحملون شادة جامعية فقط ولا يمتلكون مهارات ولذلك تسعى الجامعة المصرية اليابانية على تخريج طالب يتوافق مع سوق العمل والتنمية التى تنفذها مصر الآن وتحتاجها، وعقب حصول الطلاب على وعود للعمل يجعلنا مطمئنين أن ما نقوم به متوافق مع أهداف الجامعة.

هل تتيح الجامعة لخريجيها فرص تدريب أو عمل فى اليابان؟

بالفعل لدينا تبادل طلابى مع عدد من الجامعات اليابانية، وهناك تبادل عقب العام الدراسى الأول ليتعرف الطالب على المجتمع اليابانى حتى يتعلم الإنضباط والدقة التى يتميز بها الشعب اليابانى، والنوع الأخر من التبادل أن يقضى الطالب المصرى فى الجامعة اليابانية فصل دراسى 6 أشهر أو عام دراسى كامل، كما نستقبل طلابا يابانيين أيضًا، كما يقضى بعض الطلاب فترة تدريب فى المصانع اليابانية.

حدثنا عن الشراكة العلمية مع الجانب الياباني؟

يوجد شراكة علمية للجامعة مع 13 جامعة يابانية، كما أن لدينا 100 أستاذ زائر فى العام بـ1500 يوم عمل، يأتون فى زيارات قصيرة بداية من أسبوع وحتى شهرين، هذا بجانب 10 خبراء مقيمين إقامة دائمة فى الجامعة.

ما هو دور الجامعة فى توطيد العلاقات المصرية اليابانية؟

أعتقد أن الجانبين المصرى واليابانى يرون أن التعاون فى الجامعة هو واجهة التعاون فى العلاقات بين البلدين، وهذا ما ظهر مع زيارة الرئيس السيسى للجامعة فى 16 سبتمبر الماضى ووجه الشكر إلى الحكومة اليابانية، التى تتعاون فى مشروعات أخرى مثل المتحف المصرى الكبير ومترو الانفاق.

ونظرًا لتقدير الرئيس والحكومة المصرية لدور الجامعة تقدم دعمًا غير محدود لها، وهو ما نفخر به أمام الجانب اليابانى بعكس ما كان يحدث فى الفترات الماضية من بطءـ الإجراءات، كما أن هيئة التعاون الدولى اليابانية «جايكا» لديها 700 مشروع فى مختلف دول العالم تأتى على رأسها الجامعة المصرية اليابانية - وفقًا للهيئة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق