فى جامعة المنوفية لا حديث هناك يعلو بين الاساتذة والعاملين بكلية الزراعة على صوت المزرعة الحائرة والتى لا يعرف أحد حقيقة ما يدور حولها من أقاويل. بعض الأساتذة ينشرون عبر صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعى صرخات مدوية وأحاديثهم لا تتوقف بين أروقة الجامعة، بأن أرض مزرعة الراهب الخاصة بكلية الزراعة، وهى الأقدم فى الدلتا، تتعرض للتبوير وأنها سوف تتحول إلى مشروعات سكنية هكذا يقولون. ورغم المخاوف المشروعة لا أحد يصدق أن تستمر كلية الزراعة، دون مزرعة الأبحاث التجريبية الخاصة بها، خاصة أن الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى قام بزيارتها فى أبريل الماضى، لكن الذى زاد من مخاوف البعض أن مجلس الكلية برئاسة العميد الدكتور أيمن حافظ طرح الموضوع للنقاش منذ أيام قليلة بجلسته الأخيرة عبر الفيديو كونفرانس، حيث اكد مجلس الكلية ضرورة التكاتف بين الجميع بكلية الزراعة من أساتذة وطلاب وموظفين للعمل علي حل المشكلة القائمة والخاصة بمزرعة الراهب، والتي أدت الي غضب أعضاء هيئة التدريس ورفضهم المقترح بشأنها وتأكيد أن الكلية لا تستطيع ان تؤدي رسالتها التعليمية والبحثية دون وجود مزرعه لها لكونها كلية عملية فى المقام الأول. هذه القصة التى تحدث صدى وتنتشر بشدة تحتاج إلى تدخل واضح من المسئولين بجامعة المنوفية ووزارة التعليم العالى لكشف الحقيقة وقطع الطريق على المزايدين ومروجى الأكاذيب. أيضا لنفترض أن هناك اتجاها لطرح فكرة أى مشروع فلماذا لا يتم طرح المسألة بوضوح للنقاش، ولماذا لا يتم وضع الأمور فى سياقها الطبيعى؟ والأمر الاخير من المستحيل أن تظل كلية عملية مثل الزراعة بلا مزرعة.
لمزيد من مقالات أحمد فرغلى رابط دائم: