رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بإختصار
لبنان وعقدة تشكيل الحكومة

من الواضح أنه لا حكومة جديدة فى لبنان فى الأمد المنظور، ولا اعتذار عن تشكيلها من طرف الرئيس المكلف سعد الحريري، فالخلاف حول الثلث المعطل بين الحريرى من جانب، والرئيس ميشيل عون والتيار الوطنى الحر من جانب آخر وصل إلى طريق مسدود.

ويبدو أن هناك أزمة ثقة، فمن يمتلك الثلث المعطل يمكنه تعطيل الحكومة أو دفعها للاستقالة، والحريرى يرفض منح الثلث المعطل لأى طرف بمن فيهم الرئيس، وعون يتمسك باختيار حصته كاملة من الوزراء، فضلاً عن امتلاك الثلث المعطل. والطرفان يراهنان على عنصر الوقت، فمرور أشهر دون حكومة يزيد الضغط على الرئيس والتيار، وهذه وجهة نظر الحريري، وعدم التعاون قد يدفع الحريرى للاعتذار، وهذه إستراتيجية الرئيس والتيار، والوقت يمر والأزمة تراوح مكانها. والحريرى الذى يحظى بدعم عربى ودولي، يتوقع مساندة حزب الله له، والحزب حائر بين الحريرى وبين حليفيه الرئيس عون والتيار، وأمريكا تريد حكومة لا وجود فيها لحزب الله، ولا نصاب للرئيس عون، ولا يؤثر تشكيلها على المفاوضات مع إيران. والخروج من المأزق ممكن بتفاهم الحريرى والرئيس عون على تشكيل حكومة اختصاصيين، ليس فيهم حزبيون سواء من حزب الله أو التيار، فى إطار المبادرة الفرنسية التى تحظى بدعم أمريكى وعربي، لكن التوصل إلى تفاهم صعب، فلا أحد يريد التنازل لأحد.

وهكذا تتعقد الأزمة فى لبنان الذى يواجه تحديات غير عادية، وسط مؤشرات على أن حل عقدة تشكيل الحكومة يتوقف على نتائج المفاوضات الجارية بين أمريكا وإيران.


لمزيد من مقالات عبدالعزيز محمود

رابط دائم: