رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عين على الأحداث
لنستمع إلى بعضنا!

يلفت النظر ما أشار إليه رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن السفير فولفجانج إيشنجر من أنه لو انتبهنا إلى ما حذر منه بيل جيتس فى كلمته عام 2017 أمام المؤتمر من خطر تعرض العالم لوباء خطير، لكان حالنا اليوم أفضل. جاء ذلك فى تصريح له على هامش انطلاق مؤتمر ميونيخ للأمن أول أمس بصورة افتراضية ومضغوطة عن دوراته التقليدية السنوية التى تنعقد منذ 1963 ويحضرها زعماء العالم وكبار السياسيين والعسكريين، وتتيح فرص التلاقى وإجراء المناقشات العامة والجانبية فى كل ما يؤرق العالم. ويغيب عن المؤتمر الكثير من المسئولين حول العالم والشرق الأوسط رغم اهتمامه بقضايا أساسية تهم العالم كالتغير المناخى وجائحة كوفيد 19 والإرهاب. وينظر لانعقاد المؤتمر بصورته الافتراضية على أنه محاولة لرأب الصدع الذى أصاب التحالف الأوروبى ـ الأمريكى الذى تسبب فيه ترامب. ويحتاج الجانب الأمريكى أن يبرهن لحلفائه الأوروبيين أنه شريك يعتمد عليه تماما كما يتوجب على الأوروبيين أن يؤكدوا أن أوروبا ترغب فى تحمل مسئوليتها عن الدفاع عن نفسها وعن القضايا الدولية الأخرى خاصة أن أوروبا محاطة كما يرى إيشنجر، بدائرة نار وعدم استقرار تمتد من مالى لليبيا وسوريا وأوكرانيا. وبات واضحا أهمية التعاون عبر الأطلسى لإيجاد حلول ناجعة للتحديات المشتركة التى يواجهها التحالف الأطلسى والعالم. ويأمل إيشنجر أن ينعقد المؤتمر بصورة فعلية فى وقت لاحق من العام الحالي، خاصة فى ضوء متغيرات مهمة منها تولى رئيس أمريكى جديد ورحيل المستشارة الألمانية عن الحكم فى الخريف، والانتخابات الفرنسية العام القادم. ويؤكد رئيس المؤتمر أهمية اللقاءات الفعلية كى نستمع لبعضنا البعض ونتناقش فيما يؤرقنا.


لمزيد من مقالات إيناس نور

رابط دائم: