على طريق النماء والإنماء

جميعنا يرى مايحدث فى بلدنا من قفزات تغير وجه الحياة، وتزيدها أمنا وأمانا وكرامة، ونرى بأعيننا قيادة لاتتوقف عن بذل أقصى جهد ليلاً ونهاراً فكرا وعملا وتحديا لكل الصعاب فى كل بقاع مصرنا الحبيبة، لكى تفتح أبوابا كثيرة ومتنوعة، لحياة كريمة، وكل ذلك معناه أننا على طريق الأمل نحو مصر التى نتمناها وأننا حقا على طريق النماء والإعمار فى كل بقاع مصرنا الحبيبة، ومن أجل ذلك علينا أن نسهم ونجتهد جميعا لنجدد طاقة العمل، والإنتاجية، ونشارك بشكل جاد فى عملية الإعمار والبناء كل على قدر طاقته، فالحياة دون عمل واستثمار هى حياة عقيمة كحياة شجر بلا ثمر، هى حياة تثير الغضب لدى واهب الحياة الذى يريدها خصبة منتجة كثيرة الثمرات.

فليكن كل منا وحدة إنتاجية مادام على قيد الحياة، ومادام قادرا على العمل والعطاء، والشباب وهم فى أعز قواهم العقلية والجسدية عليهم جانب كبير من المسئولية إذ يجب عليهم استثمار طاقاتهم فى كل المجالات لخدمة بلدهم وأنفسهم ومجتمعهم.

ولو لم يكن الواحد منا فى حاجة للعمل لا هو ولا أسرته لكان عليه أن يعمل للمجتمع الذى يعيش فيه فإن المجتمع يعطيه، فلابد أن يأخذ منه على قدر ما عنده، وأكثر من ذلك لا يعمل لينفع المجتمع الانسانى فحسب بل يعمل لينفع الأحياء حتى الحيوان والطير، ومصرنا غنية بما وهبها الله من موارد وطاقات وأن هذه الموارد، وتلك الطاقات لو استغلت استغلالا صحيحا فى حدود القيم والأخلاق والتخطيط السديد لأصبحنا فى مصاف الدول المتقدمة، وكفانا كسلا، واستهتارا فمصرنا تستحق منا الكثير، وإلى الأمام يامصـــــــر.