منذ أن اجتاح وباء كورونا العالم، والحديث لا يتوقف عن التأثير السلبى لهذه الجائحة على التعليم والطلاب فى مختلف المراحل التعليمية ومدى تأثرهم ذهنيا وبدنيا بقرارات الغلق والتأجيل المتكررة.
المجلس الثقافى البريطانى، نظم أخيرا مؤتمراً عبر شبكة الإنترنت لمناقشة كيف يمكن لصانعى السياسات تحديد القضايا المتعلقة بالصحة النفسية والرفاهة فى المدارس، وتقييم الاحتياجات اللازمة للطلاب وللعملية التعليمية وذلك فى إطار برنامج عالمى للمدارس يتبناه المجلس بالشراكة مع وزارة الخارجية والتنمية البريطانية. والبرنامج مصمم لتهيئة الشباب لخوض سوق العمل بما يتوافق مع احتياجات الاقتصاد العالمى. و ساهم منذ 2009 وحتى الآن، فى دعم أكثر من 80 ألف معلم فى المدارس الحكومية والخاصة المصرية.
وساهم هؤلاء بدورهم فى التأثير على حياة أكثر من 500 ألف طالب وطالبة وتطوير مهاراتهم الحياتية.
ناقش المؤتمر، الذى شهد مشاركة من دول مصر وفلسطين والأردن والمغرب وتونس والعراق ولبنان والمملكة المتحدة، وضع خطة عمل واضحة عبر بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمعالجة قضايا الصحة النفسية وتحديات زمن كورونا، مثل الإغلاق الممتد والمتكرر للمدارس، وغياب التواصل المباشر، فضلا عن قلة الحركة والإبداع. وتتسبب هذه التحديات فى مستويات عالية من التوتر والضغط لدى الطلبة وذويهم. وتناول المؤتمر أهمية تعزيز الروح الإيجابية والتكيف مع الظروف والمتغيرات التى فرضتها الجائحة.
وكان المجلس الثقافى البريطانى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد نظم العديد من الفعاليات التى تسعى إلى تعزيز الحوار فيما يتعلق بالقضايا الراهنة فى مجال التعليم. المسألة المحورية فى التعليم. فأطلق مشروعا تجريبيا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدعم المعلمين، فيما يتصل بتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بالصحة الجيدة والرفاهة.
فأكد مسئولو المجلس أنه بالرغم من بيئة العمل الصعبة نظراً لانتشار جائحة كوفيد-19 وإغلاق المدارس، فإن البرنامج مازال يواصل تقديم مساهمة إيجابية لتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم بتطبيق أساليب تدريس جديدة تسهم فى زيادة اهتمام الطلبة واستمتاعهم بالعملية التعليمية، وذلك كجزء من برنامج ربط الصفوف الدراسية لمعالجة قضايا الصحة النفسية للأطفال، ومناقشة السياسة وآليات التنفيذ المشتركة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمملكة المتحدة.
رابط دائم: