ما زالت كورونا تؤثر علی مجتمع المال والأعمال بجمیع المجالات الاقتصادیة الصناعیة والزراعیة والتجاریة والخدمیة.
وقد أوصت ندوة تأثير الأزمات على المال والأعمال فى مصر، التى عقدت أخيرا بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس الجامعة، بمشاركة ممثلين عن جمعية رجال أعمال الإسكندرية والغرفة التجارية وشركات الأغذية والأدوية وأساتذة جامعة الإسكندرية ومجلس الشيوخ والإعلام والشركات الصناعية، بضرورة الحفاظ على كيان الشركات والمصانع الكبرى وعدم بيعها أو تسريح أى عمالة مصرية بسبب جائحة كورونا، مع دعمها بالكوادر البشرية والخبرات المناسبة وتوفير القدرات المالية المناسبة لدعم هذه المصانع واستمرار دعم الدولة للقطاعات التى تأثرت تأثرا شديدا من جراء الجائحة مثل السياحة وبعض القطاعات الطبية.
كما طالب رجال الأعمال والمستثمرون بالندوة بوضوح دور الدولة فى النشاط الاقتصادى المحلى، وأن يكون دور الدولة الدخول فى المشروعات الاسترتيجية الكبرى والتى لا يشارك فيها القطاع الخاص، مع ضرورة دمج القطاع غير الرسمى فى مصفوفة الاقتصاد المصرى، بامتيازات حتى ننجح فى جذبهم للعمل الرسمى ودفع الضرائب.
وأوصوا كذلك باستثمار تحويلات المصريين من الخارج، والتى وصلت الى أكثر من 27 مليار دولار بدل من حفظها بالبنوك وضخها فى شركات وكيانات اقتصادية وصناعية كبيرة، تساهم فى حل مشكلة البطالة فى مصر وتوفير فرص عمل لأكثر من مليونى شاب.
وطالبوا بضرورة دعم القطاع الخاص المصرى والشركات المحلية التى تساهم فى أكثر من 80% من حجم الاقتصاد المحلى وأن تقوم البنوك الوطنية المصرية بدورها المنتظر فى دعم هذه الشركات وتوفير القروض والشراكات للانطلاق والتخلص من بعض التعثرات المالية التى سببتها الجائحة وضعف الطلب ونقص السيولة وعدم سجن المتعثر، لأنها ليست جريمة ومعظم دول العالم تساهم فى دعم المتعثر ولا تسجنه
وطالب رجال الأعمال بالندوة، كذلك بالاهتمام بالحالة الصناعية لمدينة برج العرب الجديدة التى تضم 10 مناطق صناعية وجامعات عالمية وبنوك وطنية وأجنبية، والتى أهملت منذ فترة طويلة، وحل مشاكل المستثمرين والمتعثرين مع البنوك، وكذلك ضخ استثمارات فى مشروعات البنية الأساسية للمدينة، باعتبارها التوسع القادم لمدينة الإسكندرية، خاصة بعد قرار وقف البناء فى المدينة القديمة.
رابط دائم: