السودان يقترح آلية رباعية لرعاية مفاوضات سد النهضة ويرفض الملء الثانى

مبعوث إفريقى يبحث بالخرطوم أزمة الحدود مع إثيوبيا .. والبرهان يشيد بالدعم السعودى

أقرت لجنة سودانية عليا مقترحا من فريق مفاوضات سد النهضة بتحويل آلية المفاوضات الحالية لمسار رباعى يمثل فيه الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة،إلى جانب الدول الثلاث المعنية بأزمة السد وهى مصر والسودان وإثيويبا .

وشددت اللجنة - فى بيان عقب اجتماعها أمس -على رفض قيام أديس إبابا بتنفيذ الملء الثانى لبحيرة السد قبل التوصل لآلية تنسيق مشتركة بين الدول الثلاث .

ووفقا لمصادر بالخرطوم،فإن هذا التطور يؤشر إلى أن السودان بات غير مقتنع بجدوى الحل الإفريقى منفردا، حيث ينص مقترحه الجديد على أن تلعب الأطراف الأربعة دور الوسيط والمسهل فى المفاوضات بدلا عن الاكتفاء بدور المراقبين.

وبينما أعلنت إثيوبيا أخيرا عزمها البدء فى الملء الثانى لبحيرة السد فى يوليو المقبل، فإن الحكومة السودانية أكدت رفضها الخطوة دون التوصل لاتفاق بشأن تبادل المعلومات، معتبرة أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا لسد الروصيرص وبالتالى على منظومات الرى وتوليد الكهرباء ومحطات مياه الشرب على طول النيل الأرزق والنيل الرئيسي، الأمر الذى يشكل تهديدا للأمن القومى السوداني.

وكان الاتحاد الإفريقى قد شكل لجنة من الخبراء لمراقبة المفاوضات بعد تعثرها منتصف العام الماضي، لكن بعد فشل عدد من جولات التفاوض خلال الفترة الأخيرة، طالبت الخرطوم بمنح خبراء الاتحاد الإفريقى دورا أكبر فى تقريب وجهات النظر تفاديا لإطالة أمد التفاوض. فى غضون ذلك، وصل مبعوث الاتحاد الإفريقى محمد ود لباد، إلى الخرطوم، أمس، للتباحث بشأن الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا. ومن المقرر أن يجرى مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك. على صعيد آخر،أشاد البرهان، بمواقف الرياض الداعمة للسودان، وبالمستوى المتطور الذى تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين،مؤكدا -خلال لقائه فى الخرطوم وزير الدولة السعودى لشئون الدول الإفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان- حرص السودان على تطوير التعاون المشترك مع المملكة.