فى زمن اختلاط الحابل بالنابل وعلو شأن الأدعياء وأشباه العلماء يكون اللجوء لأقوال الحكماء الحقيقيين سبيلا لإعادة تنظيم أفكارنا واستعادة البوصلة التى تشير إلى الطريق القويم. يقول الفيلسوف الأندلسى ابن رشد: أكبر عدو للإسلام جاهل يكفّر الناس... ولو سكت من لا يعرف لقل الخلاف. ومن أقواله أيضا: ما من رجل تكبر أو تجبر إلّا لذلة وجدها فى نفسه. ويقول ابن سينا وهو طبيب وفيلسوف مسلم: الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء. ويقول: اجعل طعامك كل يوم مرة، واحذر طعاماً قبل هضم طعام. أما الفيلسوف الإغريقى أفلاطون فيقول: الشخص الصالح لا يحتاج القوانين لتخبره كيف يتصرف بمسئولية، أما الشخص الفاسد فسيجد دائماً طريقة ما للالتفاف على القوانين. ويقول أيضا: نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر. وقال: لو أمطرت السماء حرية، لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات. ويقول الإغريقى سقراط أبو الفلاسفة الذى اهتم بدراسة النفس البشرية وتحليلها: الحياة من دون ابتلاء لاتستحق العيش... ومن صح فكره أتاه الإلهام، ومن دام اجتهاده أتاه التوفيق. ومن أقواله الشهيرة أيضا: قلة الدين، وقلة الأدب، وقلة الندامة عند الخطأ، وقلة قبول العتاب أمراض لا دواء لها.. وقوله: احذر عمل الشر أكثر مما تحذر العذاب بسببه. وهو من قال: ينبغى للعاقل أن يخاطب الجاهل مخاطبة الطبيب للمريض .أما أعظم ما قاله فهو: كل ما أعرفه أنى لا أعرف شيئاً.
[email protected]لمزيد من مقالات ◀ سامح عبدالله رابط دائم: