<< أخيرا عثرت على العدد التاريخى من جريدة «الأساس» الصادر بتاريخ 2 يناير عام 1949 والذى أحدث دويا هائلا فى مصر والعالم العربى والإسلامى لأن كاتب المقال هو الأستاذ محمود عباس العقاد وما أدراك من هو العقاد كاتبا ومفكرا وفيلسوفا ومؤرخا عندما يكتب صراحة أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين يهودى مغربى الأصل نزحت عائلته إلى مصر وزرعته الماسونية العالمية لتأسيس الجماعة المحظورة.. وكما نعلم فإنه بعد سنوات من قنبلة العقاد انشق المفكر الإسلامى محمد الغزالى عن الإخوان وأصدر كتابه الشهير «قذائف الحق» مؤيدا رواية العقاد عن حسن البنا ومقدما دلائل عديدة على سيطرة الماسونية على الجماعة وحتى بعد وفاة البنا حيث كانت لها الكلمة الأولى فى اختيار خلفائه تباعا!
<< حبال الصبر المصرية الممدودة رغم استمرار المماطلات الإثيوبية فى مفاوضات سد النهضة يزيدنى يقينا بقوة مصر وصدق امتلاكها لخيارات وبدائل عديدة لضمان حقوقها التاريخية فى مياه النيل.
<< الأوطان مثل البشر ربما تمرض لكنها لا تموت كما يموت البشر لأن إمكانيات العلاج تظل قائمة لإنقاذ الأوطان من الفناء بما يتوفر من دواء يتم التوافق عليه بعد التيقن من صحة تشخيص الداء.
والأوطان مثل الأجساد تختلف درجة تحملها لأدوية العلاج على ضوء الآثار الجانبية لكل دواء، ولهذا قد تنجح الرأسمالية وتزدهر فى مجتمعات بعينها ولكنها تصبح مصدرا للفوضى والاضطرابات فى مجتمعات أخرى ولهذا تتجدد مرة أخرى دعوات البحث عن طريق ثالث بعيدا عن أشواك الرأسمالية وتجنبا لشرور الاشتراكية والشمولية الخارجة من عباءة النظرية الشيوعية!
<< مجرد سؤال بمناسبة أسبوع «عيد الحب»: أين أغنيات المطرب العظيم ماهر العطار التى كانت إلى جانب أغنيات عبد الحليم حافظ فى حقبة الستينيات توقظ المشاعر وتطرب الأذان.. بل إن السؤال الأهم هو: أين ماهر العطار أطال الله فى عمره والذى لعب أدوارا سياسية ومجتمعية بارزة عندما كان وكيلا للمجلس المحلى لمدينة القاهرة!
<< أخيرا تنبهت قناة الزمالك إلى ضرورة القيام بدورها وتعريف الأجيال الجديدة بالتاريخ الحقيقى لهذا النادى العريق وتسليط الضوء على الرموز العظيمة التى صنعت مجد القلعة البيضاء وقد كانت حلقة هذا الأسبوع عن هرم الزمالك الراحل محمد حسن حلمى خطوة على الطريق الصحيح تستحق الإشادة، ويجب أن تكون مجرد بداية لاستعادة الذاكرة وإعادة كتابة التاريخ الصحيح لنادى ميت عقبة الذى بدأ تحت مسمى نادى المختلط ثم حمل اسم الملك فاروق قبل أن تجيء تسمية الزمالك عقب ثورة 23 يوليو 1952.
<< تذكرنى الأنباء المتداولة عن موافقة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على إغلاق منطقة غرب الجولف وفصلها تماما عن الامتداد الطبيعى لها والمسجل على خرائط رسمية موثقة بالمقولة الشهيرة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى خطابه إلى الرئيس الأمريكى جون كينيدى حول وعد بلفور: «لقد أعطى من لا يملك وعدا لمن لا يستحق»! وأظن أنه فى ظل دولة القانون وتحت حكم الرئيس السيسى لا ينبغى أن يتوهم أحد أن الفساد سيمر لتضيع الحقوق المشروعة لملاك امتداد غرب الجولف!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: