بريق هوليوود
فقدت هوليوود كثيرا من بريقها، وخاصة فى الصين. لعقود طويلة كان الشغل الشاغل لأفلام مدينة هوليوود الأمريكية هو زيادة حصتها النافذة إلى السوق الصينية والنجاة من مقص الرقيب. أما الآن وبعد نمو صناعة السينما الصينية أصبح الهم الأكبر لهوليوود جذب المشاهد الصينى.
وبنظرة سريعة لقائمة الأفلام الأكثر تحقيقا للأرباح فى الصين لعام ٢٠٢٠، نجد أن المراكز العشرة الأولى احتلتها أفلام صينية، ولم يأت الفيلم الأمريكى سوى فى المركز الـ١١ بحصيلة أرباح متواضعة مقارنة بالأفلام الصينية. فقد حقق فيلم «تينيت» الأمريكى ٦٦مليون دولار أرباحا، بينما بلغت إيرادات فيلم «ذا ايت هاندرد» الصينى ٤٥١ مليون دولار.
حتى مجمل الأرباح التى حققتها سوق السينما فى الصين قد تخطت نظيرتها فى الولايات المتحدة وكندا فى سابقة هى الأولى من نوعها. فبلغت أرباح شباك التذاكر للسينمات فى الصين ٢٫٧ مليار دولار، فيما عائد شباك التذاكر الإجمالى فى أمريكا وكندا ٢٫٣ مليار دولار. وتعكس هذه الحصيلة من الإيرادات الأمريكية ــ الكندية انخفاضا بواقع ٨٠% مقارنة بعام ٢٠١٩.
وأرجع تقرير لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أسباب تراجع الأفلام الناطقة بالإنجليزية فى الصين إلى ما سببه تفشى وباء كورونا من تأخر الاستوديوهات فى انتاج أنواع الأفلام الرائجة فى الصين. وذلك إضافة إلى الحرب التجارية التى شنها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب مع بكين. وهو ما دفع الأخيرة إلى تضييق الخناق على الواردات من الأفلام الأمريكية. لكن الصحيفة تؤكد أن كورونا فاقمت مشكلة قائمة بالفعل فى العلاقة بين الصين وهوليوود. خاصة أن صناعة السينما فى الصين أصبحت تنافس بقوة ويتم إخراجها بحرفية أكبر وتحقق نجاحا. ففى عام ٢٠١٩ قبل تفشى كورونا، احتلت ٨ أفلام منتجة محليا فى الصين قائمة الأفلام الـ١٠ الأعلى إيرادا. وتحصل صناعة السينما فى الصين على دعم كبير من الحزب الشيوعى الحاكم لتأكيد قوة البلاد الناعمة فى الداخل والخارج.
خبايا المحيطات
لايزال ٩٠% من الأحياء البحرية فى المحيطات لم يتم اكتشافها وتصنيفها بعد، بحسب بيانات خدمة المحيطات الوطنية فى الولايات المتحدة. وأشار تقرير لشبكة «سى بى إس» الأمريكية، إلى مقولة شائعة بأن ما هو معروف عن القمر أكثر بكثير مما هو معروف عن قيعان البحار والمحيطات. ففى كشف علمى صادم، تم العثور على سمكة مفترسة فى أعماق البحار قبالة سواحل اليابان مؤخرا. السمكة ذات أسنان ولونها يميل إلى البنفسجى. هذا الكشف يأتى تكليلا لجهود بدأت عام ٢٠١٦، عندما قامت بعثة استكشافية بتمديد خيوط صيد طويلة تصل لقاع البحار والمحيطات قبالة سواحل اليابان، لينتهى الأمر بالإمساك بهذا الوحش الذى يحير العلماء على عمق ٨آلاف قدم فى مياه خليج «سوروجا». وزنه يصل إلى ٢٥ كيلوجراما، له رأس أملس وكبير ويختلف بشدة عن الأسماك التى تسبح فى الطبقات السطحية من البحار والمحيطات. وأثبتت التحاليل المبدئية أن السمكة التى أطلق عليها العلماء اسم «يوكوزونا» ــ تعنى بطل السومو ــ تعادل أسدا قاتلا بين الأحياء المائية.
#
رابط دائم: