ما هو الحب الحقيقي؟
سؤال حيرت الإجابة عنه الشعراء والفلاسفة على مر العصور، وفى عصرنا هذا أصبحت إجابته أكثر صعوبة وتعقيدا عما قبل. فلا أحد يستطيع أن ينكر أن العلاقات العاطفية بل الإنسانية عامة أصبحت تعانى مشكلات كثيرة تقوض استمراريتها وتفسد أى تواصل ناجح قد يتم. فالأفراد أصبحوا متوجسين من نبذهم واستبدالهم بغيرهم، ويتوقون إلى الأمن والتضامن وقت الشدة، ومستميتين فى طلب الارتباط لكنهم حذرون منه، ولا سيما الارتباط الدائم والأبدي، فهم يخشون أن يجلب ذلك الارتباط أعباء وضغوطا هم فى غنى عنها، مما يقيد الحرية التى يتوقون إليها، ومن ثم أصبح تصاعد الصراع بين التوق للحب وبين التوق
إلى الحرية يؤثر سلبا على العديد من العلاقات.
فى هذا الملف نرصد كيف أصبحت التكنولوجيا والعولمة تقودان إلى هشاشة العلاقات، وتغير النظرة للحب، كما تصعد الصراع الداخلى بين التوق إلى الحب والالتزام وبين الرغبة بالحرية. ونحلل كيف تعامل الفرنسيون مع هذا الصراع، وسر ارتباط ذلك بالسمعة التى اكتسبوها دائما كرعاة ومرشدين للحب والرومانسية على مر العصور. ونستكشف ماذا يمكن أن يحدث عندما تصبح الرومانسية عقبة خطيرة فى طريق الحب. وإذا كنت عزيزى القارئ تبحث عن نصائح بشأن المواعدة؛ فهناك كتاب يحذر كل فتاة من أن تعشق كاتبا، بينما يدعو آخر للخروج مع فتاة تحب الكتابة. وعلى أى حال؛ إذا حدث ووقعت بالحب، فتذكر أن طريق الحب الحقيقى لم يجر بسلاسة أبدا، كما أخبرنا وليم شكسبير.
رابط دائم: