الدولة تتبنى إستراتيجية الحفاظ على المناطق التاريخية واستعادة رونقها
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على أن الدولة تعمل على تطوير المبانى الأثرية والتراثية ذات القيمة وإعادة تأهيلها مرة أخرى بما يتناسب مع مكانتها التاريخية
وأضاف خلال تصريحات صحفية على هامش تفقده مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون ومنطقة عين الصيرة، أن مجلس الوزراء فى تواصل كامل مع المجلس الأعلي للآثار ومركز التنسيق الحضاري، مشيرا إلى أن هناك دعما فنيا سيقدم من اليونسكو للمساهمة فى تطوير المناطق التراثية بالقاهرة التاريخية.
وشدد مدبولى خلال تصريحاته الصحفية على »أننا نعمل على تحسين البيئة العمرانية وتحسين الخدمات بالقاهرة التاريخية والمناطق التراثية واستعادة هذه المناطق رونقها وأن هدف الدولة رفع كفاءة البنية التحتية بالقاهرة التاريخية والاهتمام بالخدمات الموجودة فى هذه المناطق، مشيرا إلى أن الحالة التى أصبحت عليها المبانى فى القاهرة التاريخية يعود إلى زلزال عام 92 والذى أثر عليه
لافتا إلى أن بعض المبانى الأثرية تم الاعتداء على حرم المباني فى بعضها خلال فترات سابقة وتم بناء مبانى بالخرسانة على أجزاء من هذه الأراضي ومن المؤكد أننا لن نقبل بهذا وسيتم إزالة المبانى الموجودة داخل حرم الأثار فلا أحد يقبل بهذا
وكشف عن أن هناك مبانى دخيلة بين المبانى التراثية، متابعا: «سنبدأ إعادة بناء المبانى التراثية المتهاكلة إلى أصلها ولدينا صور منذ أكثر من مائة وخمسين عاما للمستشرقين الذين قاموا بتصوير هذه المبانى وتوضح كيف كانت هذه المبانى وشكلها
مؤكدا أن القاهرة الإسلامية كانت حاضرة العالم العربى والإسلامي.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال تفقده منطقة سور مجرى العيون، على أن الأعمال التى يتم تنفيذها فى مختلف مشروعات تطوير المناطق التاريخية، تأتى فى إطار تنفيذ الاستراتيجية التى تتبناها الدولة فى الحفاظ على هذه المناطق واستعادة رونقها.
وشدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية فى مواقع العمل المختلفة، للحفاظ على سلامة العمال والمهندسين فى هذه المواقع.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن الحكومة تعمل حاليا على إحياء القاهرة التاريخية، وعودتها لرونقها، وتعتمد مخططات الإحياء العمرانى على عدة محاور، من بينها إعادة تأهيل المبانى الأثرية والتراثية ذات القيمة، وتشمل عملية الترميم وإعادة التأهيل والصيانة، ودمجها فى محيطها العمرانى التاريخى لضمان عودتها للحياة مرة أخري، منوها إلى أن المخططات تعتمد كذلك على إعادة التأهيل العمراني، وذلك من خلال تحسين البيئة العمرانية، والسكنية، والبنية التحتية، وإعادة تأهيل المساكن، وتحسين الخدمات المحلية.
وخلال الجولة، وجّه رئيس الوزراء بإزالة المخالفات فى جميع مواقع العمل، والعمل على تطوير المدرسة القائمة فى حرم المشروع.
ورافقه خلال الجولة، الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة وعدد من مسئولى الوزارة والجهات المعنية.
وقد أشار الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أن المساحة الإجمالية لمشروعات تطوير منطقة سور مجرى العيون تبلغ نحو 399 ألف م2 أى حوالى 95 فدانا، وتشمل مكونات المشروعات الجارى تنفيذها بالمنطقة، إنشاء مبنى إدارى تجارى ترفيهي، وتشييد 70 عمارة تراثية الطراز، ويصل إجمالى عدد الوحدات بها إلى 1692 وحدة، ويحتوى الطابق على أربع شقق، كما تشمل المشروعات تنفيذ عدد من البازارات السياحية والمطاعم والكافتيريات وأماكن انتظار سيارات، وغيرها.
كما نوه وزير الإسكان إلى أنه فيما يتعلق بتجهيز موقع العمارات السكنية، فقد تم البدء بالعمل على إعداد وتجهيز موقع 60 عمارة، بعد إخلائه من العقبات والمخلفات وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة، وجار العمل على تجهيز موقع الـ 10 عمارات الأخري، مشيرا إلى أن تنفيذ العمارات بدأ بالفعل بحوالى 50 عمارة، ويجرى حاليا تخطيط 10 عمارات أخرى للبدء فى تنفيذها.
وأوضح أن معدلات التنفيذ فى مشروعات التطوير متقدمة، وتم تجاوز الجدول الزمنى فى بعض مراحلها، كما أنه من المقرر أن يصل معدل تنفيذ أعمال الهيكل الخرسانى للعمارات السكنية إلى 70% خلال هذا الشهر، ونحو 20% من أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية، وشاهد رئيس الوزراء، نموذجا لإحدى العمارات السكنية، التى تتم بها أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية، تمهيدا لتكون نموذجا لأعمال التشطيبات بباقى العمارات التراثية المقرر إنشاؤها.
وعقب تفقده، لمشروعات تطوير منطقة سور مجرى العيون، انتقل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه لمشروع تطوير بحيرة عين الصيرة؛ للوقوف على معدلات تنفيذ أعمال التطوير به.
وأكد رئيس الوزراء استمرار العمل من أجل سرعة الانتهاء من كافة مشروعات تطوير القاهرة التاريخية والمناطق العشوائية، والتى تلقى اهتماما كبيرا ومتابعة من الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك لإعادة المناطق التاريخية لرونقها ومظهرها الحضاري، وتوفير بيئة عصرية للمواطن المصري، تتماشى مع النهضة التنموية الشاملة التى تشهدها الدولة المصرية حاليا.
وتجول الدكتور مصطفى مدبولى بموقع مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة التى تتم على مساحة 63 فدانا، لتفقد تنفيذ الأعمال، التى تشمل تنفيذ ممشى سياحى حول البحيرة بطول 2500 م طولي، ومنطقة مطاعم، وجزيرة استوائية وسط البحيرة، ومسرح مكشوف، ومناطق خضراء، وبرجولات خشبية، و 5 مجموعات نوافير عائمة داخل البحيرة، ومحطة معالجة لمياه البحيرة.
وحول الموقف التنفيذى لمشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، أشار الدكتور عاصم الجزار، إلى أنه تم الانتهاء من أعمال التكريك والقطع فى التربة العادية والصخرية، لتوسعة البحيرة، كما تم الانتهاء من أعمال الردم والتدبيش، كما تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحى والميزانية الشبكية، كما انتهت عمليات رفع المخلفات من الموقع وأعمال التسوية بمساحة 123566 مترا مسطحا، وعقب ذلك تم توريد وفرد تربة الإحلال لتشكيل الميول الخاصة باللاند سكيب، إلى جانب توريد مكونات النوافير وتجميعها، والانتهاء من تركيب 13 نافورة .
ونوه الدكتور عاصم الجزار إلى أنه جار حاليا أعمال زراعة النجيلة والنخيل والأشجار، شاملة شبكة الرى بالتنقيط والرش، كما يجرى حاليا تنفيذ طبقات الإحلال وصب للمشايات الرئيسية والفرعية، مشيرا إلى انتهاء عملية توريد وتركيب أعمال الرخام بنسبة 100% ، إلى جانب الانتهاء من تركيب الكوبرى الحديد للجزيرة، والأرضيات الخشبية
رابط دائم: